عاجل

عاش وحيدًا بعدما طردته عائلته.. أسرار في حياة زكي رستم بذكراه

زكي رستم
زكي رستم

يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير زكي رستم، الذي رحل عن عالمنا في 15 فبراير 1972، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، قدم خلالها نحو 60 فيلمًا سينمائيًا.

وبرز رستم في تجسيد أدوار الشر بمهارة استثنائية، ما جعله واحدًا من أبرز الممثلين في تاريخ السينما المصرية. 

وُلد زكي رستم، الذي اشتهر بلقب أشهر عازب في السينما، عام 1903 في قصر جده، اللواء محمود رستم باشا، بحي الحلمية في القاهرة، ونشأ في عائلة أرستقراطية، وكان والده صديقًا مقربًا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد. 

تلقى زكي رستم تعليمه في مدارس خاصة وحصل على شهادة البكالوريا عام 1920، وكان لديه شغف بالرياضة، حيث فاز بلقب بطل مصر في رفع الأثقال للوزن الثقيل.

بداية مشواره الفني

رغم معارضة عائلته لدخول عالم الفن بسبب انتمائهم الاجتماعي، إلا أن حلمه بالتمثيل ظل يرافقه، وبدأ زكي رستم مسيرته الفنية عندما نصحه الفنان عبد الوارث عسر بالانضمام إلى فرق المسرح الهواة، وهو ما قاده في النهاية إلى السينما عبر فيلم "زينب" من إخراج محمد كريم.

سرعان ما أثبت زكي رستم موهبته، وأصبح من نجوم السينما المصرية البارزين، خاصة في أدوار الشر التي أجاد تجسيدها ببراعة.

ومن أبرز أفلامه "ملاك وشيطان"، "نهر الحب"، "امرأة في الطريق"، "أين عمري"، و"عائشة"، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة قوية في ذاكرة السينما.

تم اختيار ثمانية من أفلامه ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد عام 1996.

عازب السينما المصرية

 ورغم شهرته الواسعة، كان رستم معروفًا بلقب "عازب السينما المصرية" نظرًا لحرصه على العزلة والابتعاد عن سهرات الفن، وعلل ذلك بطباعه الحادة التي كانت السبب في عدم ارتباطه.

وقد تحدثت الإعلامية ليلى رستم، ابنة شقيقه، عن عمها في حوار مع الإعلامي مفيد فوزي ببرنامج "مفاتيح" عام 2014، قائلة: "عمي زكي كان إنسانًا فنيًا حقيقيًا، أحب مهنته وأعطاها كل ما لديه، بما في ذلك نصف ثروته، بينما أخذ عبد الناصر النصف الآخر."

وأضافت: "لم يكن له أصدقاء، وعاش في عمارة يعقوبيان طوال حياته بعد أن طردته جدتي أمينة هانم من البيت، حيث قالت له: 'إما أن تعيش معنا هنا، أو تجد مكانًا آخر'."

وتابعت ليلى: "كان يجد سعادته في فنه ولعب البلياردو، ولم يتزوج أبدًا، وكان ثريًا جدًا، وقد ورث عبد الناصر كثيرًا من أطيانه بعد وفاته."

قرار الاعتزال

في عام 1968، قرر زكي رستم الاعتزال بعد تدهور قدرته السمعية، ليبتعد عن الأضواء، ويمضي معظم وقته في القراءة ولعب البلياردو، خاصة أنه لم يتزوج.

 وفي عام 1972، أصيب بأزمة قلبية حادة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الشفاء، حيث توفي عن عمر ناهز 68 عامًا.

 

تم نسخ الرابط