"الإفتاء" توضح حكم وضع الكحل الأخضر والأزرق خارج البيت

أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للمرأة وضع الكحل الأزرق أو الأخضر خارج المنزل، بشرط أن يكون ذلك في إطار الزينة البسيطة وغير الملفتة للنظر.
وأوضح "العوضي"، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، أن الزينة المباحة شرعًا هي التي تُستخدم لتحسين الهيئة أو إخفاء بعض العيوب دون إثارة الانتباه، مشيرًا إلى أن المعيار الأساسي في الزينة هو مدى لفت النظر. وأضاف: "إن وضع الكحل أو المكياج الخفيف جائز إذا لم يتجاوز حد الزينة المقبولة ولم يلفت أنظار الآخرين."
وأشار أمين الفتوى، إلى أن الكحل الأسود يختلف في تأثيره عن الأزرق والأخضر من حيث لفت الانتباه، مؤكدًا أن استخدام الكحل الأزرق أو الأخضر مسموح به إذا التزمت المرأة بالاعتدال وعدم المبالغة في وضعهما، قائلًا: "الزينة الجائزة هي التي لا تُثير ولا تُلفت."
وفي النهاية، دعا "العوضي" إلى أن يكون الاعتدال هو المعيار الأساسي في كل أنواع الزينة، مع تجنب المبالغة أو الظهور بما يلفت النظر.
أداء الحج بغير محرم للمرأة
وفي سياق آخر، أوضحت الدكتورة زينب السعيد أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن سفر المرأة لأداء فريضة الحج برفقة مجموعة من النساء، والمعروف فقهيًا بـ"الرفقة الآمنة"، هو أمر جائز شرعًا ومستحب من الناحية العملية، لما فيه من تعاون وتخفيف للمشقة أثناء تأدية المناسك.
وأكدت السعيد من برنامج " حواء " المذاع على قناة " الناس" أن الرفقة الآمنة تعني وجود مجموعة من النساء الموثوقات في دينهن وأمانتهن، ما يجعل المرأة في مأمن من المخاطر أو العزلة أثناء السفر. ووصفت ذلك بأنه "أمر حسن ومستحسن" خاصة إن اجتمعت النساء من أقارب أو صديقات على أداء الفريضة معًا.
المرأة الكبيرة في السن واستثناء المحرم
وأشارت إلى أن بعض الفقهاء استثنوا المرأة الكبيرة في السن من شرط وجود المحرم، بشرط التأكد من أمان الطريق. لكن لا يُقصد بكبيرة السن أي امرأة مسنّة فقط، بل تلك التي "لا مطمع للرجال فيها" ولا تُرغب في الزواج ولا ترغب به أيضًا.
التمييز في أداء المناسك
وبينت أن المناسك المفروضة على المرأة الصغيرة في السن لا تختلف عن تلك المفروضة على المرأة الكبيرة، ما دامت قادرة على تأدية المناسك بنفسها.
وبرغم جواز سفر المرأة بدون المحرم في حالات معينة، شددت على أن الأصل والأولى شرعًا أن تسافر المرأة مع محرم، وذلك لما قد يطرأ من ظروف صحية أو طارئة أثناء السفر، حيث يكون وجود أحد أفراد الأسرة أو الزوج عونًا وسندًا لها.
وختمت بدعوة النساء إلى الحرص على أداء الفريضة مع مراعاة الضوابط الشرعية، والسعي لتأمين النفس والرفقة بما يتماشى مع مقاصد الشريعة في الحفاظ على الأمان والكرامة.