عاجل

الدعم السريع: يسقط أكثر من 300 مدني بينهم 15 امرأة و21 طفلاً

ميليشيا الدعم السريع
ميليشيا الدعم السريع

كشف عثمان الجندي، مراسل قناة القاهرة الإخبارية بالسودان، تفاصيل المجازر المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في مدينة النهود بولاية غرب كردفان، مما أدى إلى سقط أكثر من 300 من المدنيين العزل، من بينهم 15 امرأة و21 طفلاً. 

وأكد أن القوات المسلحة السودانية تواصل تصديها لهجمات الميليشيا، بينما يعاني السكان من حصار خانق وإغلاق مصادر المياه في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، متابعًا: “شهود عيان على  مشاهد مروعة لعمليات سحل لجثث الضحايا وتصويرها بطريقة مهينة، في مشاهد تذكر بجرائم الحرب التي ارتكبت في مناطق أخرى”. 

كارثة إنسانية بالنهود 

وأشار في تقريره إلى أن الميليشيا استهدفت أيضاً أسرى الجيش السوداني في عمليات تصفية ميدانية، بعد سيطرتها على مقر اللواء الثامن عشر التابع لفرقة المشاة 22، حيث أن النهود تعد من المدن الصناعية الكبرى الحيوية التي تشتهر بإنتاج الصمغ العربي، بيما الأن تعيش كارثة إنسانية مع استمرار القتال وتوقف الإمدادات الغذائية والدوائية، مما أدى إلى انتشار الجوع والمرض. 

واستكمل: "المعارك امتدت إلى مدن مجاورة مثل الخوي، حيث تصدى المقاتلون الوطنيين المتطوعين بجوار الجيش السوداني لهجمات عنيفة شنها مليشات الدعم السريع، مما أسفر عن تدمير 3 مركبات قتالية. 

و كشف عن تطورات جديدة في نيالا، حيث دمر الجيش طائرة "بوينج" تابعة للميليشيات في مطار المدينة، بالإضافة إلى مخازن أسلحة، دون إصدار بيان رسمي حتى الآن، منوهًا إلى أن مطار نيالا يلعب دوراً محورياً في المعارك، حيث يُستخدم لإطلاق المسيرات الاستراتيجية التي تستهدف مواقع في دارفور والخرطوم وحتى ولاية نهر النيل، وفي هذا الصدد؛ شدد على أن مسيرة سلحة قد قصفت مطار كسلا شرق السودان، في إشارة إلى تصعيد توسعي للمواجهات بشكل خطير. 

في سياق اخر : حذر نشطاء ومنظمات حقوقية من أن الأوضاع في النهود تتجه نحو "إبادة جماعية" مع استمرار الحصار ومنع المساعدات الإنسانية ،في ظل مطلبات  الأمم المتحدة بتحرك عاجل لوقف انتهاكات الدعم السريع، بينما تتهم الحكومة السودانية المجتمع الدولي بـ"الصمت المشبوه". 

يذكر أن النهود أصبحت نموذجاً لمأساة السودان، حيث تتداخل الأزمات السياسية والعسكرية والاقتصادية مع معاناة المدنيين العزل، متابعًا: “الملايين حول العالم تطورات الأحداث، بينما تتزايد الدعوات لتحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب المرتكبة”.

تم نسخ الرابط