عاجل

أمين المشاقبة يكشف عن الأوضاع في سوريا بعد 14 عامًا من الحرب

سوريا
سوريا

أكد الدكتور أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية والوزير الأردني السابق، أن الأوضاع في سوريا بعد 14 عامًا من الحرب تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي، موضحا أن التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه البلاد . 


 الوضع الراهن في سوريا


وأكد الدكتور المشاقبة  في مداخلة هاتفية على قناة " القاهرة الإخبارية " أن سوريا تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث لم تتفق المصالحات بين الطوائف والأعراق المختلفة مع النظام السياسي الجديد ، مشيراً إلى أن تدمير البنية التحتية العسكرية، خاصة القوات البرية والجوية، أضعف الدولة بشكل كبير، مما جعلها عرضة للتدخلات الخارجية. 
 


اهداف اسرائيلية في سوريا


وأوضح الوزير الأردني السابق الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا، موضحًا أن الهدف الرئيسي لإسرائيل هو منع الاستقرار السياسي وتقسيم سوريا إلى دويلات متناحرة على أسس مذهبية، لافتًا  أن هذا التقسيم يخدم المصالح الإسرائيلية، حيث تسعى إلى إضعاف أي كيان موحد قد يشكل تهديدًا لأمنها. 


 السيطرة على الجنوب السوري


وكشف المشاقبة عن مخطط إسرائيلي للسيطرة على المناطق الجنوبية في سوريا، خاصة الطريق المؤدي من دمشق إلى درعا ثم إلى الأردن، موضحا أن إسرائيل تمنع تواجد أي قوات عسكرية في هذه المنطقة بحجة حماية أمنها، بينما تسعى في الواقع إلى توسيع نفوذها. 


وتابع:إسرائيل تحتل حاليًا ما يقارب 450 كم² من الأراضي السورية، بما في ذلك مرتفعات الجولان، وتفرض هيمنتها الجوية عبر الطائرات المسيرة التي تقوم بغارات يومية،مؤكدًا أن هذه الإجراءات تتم تحت ذرائع واهية، مثل حماية الطائفة  "الدرزية "، رغم أن أغلبية الدروز يرفضون الانفصال عن سوريا. 



المشروع الإسرائيلي "ممر ديفيد" 

 

و كشف عن مخطط إسرائيلي طويل الأمد يعرف بـ"ممر ديفيد"، الذي يهدف إلى إنشاء طريق استراتيجي يربط الجولان بالحدود الأردنية وصولًا إلى نهر الفرات، مشيرًا إلى أن هذا الممر جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى"، الذي يسعى إلى توسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة. 

و أوضح أن الضربات الإسرائيلية المتكررة تستهدف  إضعاف قدرات سورية العسكرية وزعزعة الاستقرار الداخلي، بالإضافة إلى تحريض المكونات الاجتماعية ضد النظام، لافتًا إلى أن بعض الجماعات، مثل هيئة "تحرير الشام"، تُستخدم كأداة لزعزعة الأمن. 

و أختتم الدكتور المشاقبة حديثه بالتأكيد على أن سوريا توضع تحديات مصيرية تتطلب وحدة وطنية واستراتيجية واضحة لمواجهة المخططات الخارجية، مشددًا على أن استعادة الاستقرار لن تكون مهمة  سهلة في ظل التدخلات الإقليمية والدولية التي تعمل على إطالة أمد الأزمة داخل سوريا .

تم نسخ الرابط