الهند - مهرجان المشي على النار
6 قتلى و60 جريحًا بمهرجان المشي على النار فى الهند
خلال مهرجان المشي على النار في الهند، والمعروف باسم مهرجان "شري لايراي زاترا"، وقع حادث تدافع مأساوي راح ضحيته 6 قتلى وأُصيب أكثر من 60 آخرين داخل معبد هندوسي في ولاية غوا الساحلية غربي الهند.
وقع الحادث خلال مهرجان ديني سنوي حضره مئات الحجاج في قرية شيرغاو، التي تشتهر بمعبدها القديم ومهرجانها السنوي "شري لايراي زاترا"، المعروف بطقوس المشي على النار.
المشي على النار في الهند
أفاد الضابط ف. س. تشادونكار من شرطة بانجيم، عاصمة الولاية، أن التدافع حدث نتيجة الحماس الكبير بين الحجاج أثناء متابعتهم لمراسم دينية داخل المعبد، مما أدى إلى حالة من الفوضى والتزاحم الشديد.
وأوضح تشادونكار أن الحادث أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينما نُقل أكثر من 55 مصابًا إلى المستشفيات، بينهم ثمانية في حالة حرجة.
وأكد ضابط شرطة كبير أن تحقيقًا فُتح لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى التدافع، في ظل غياب تدابير السلامة المناسبة في مثل هذه الفعاليات الجماهيرية، التي تتكرر فيها حوادث مماثلة في مختلف أنحاء الهند.
أكد وزير الصحة في الولاية، فيشواجيت رانا، إصابة ما لا يقل عن 30 شخصًا، بينهم ثمانية في حالات خطرة، وتم نقل اثنين منهم إلى مستشفى كلية غوا الطبية لتلقي الرعاية الطارئة.
وعبر رئيس وزراء الولاية، برامود ساوانت، عن حزنه الشديد تجاه الحادث، وكتب على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي: "أشعر بحزن بالغ إزاء الحادث المأساوي الذي وقع في مهرجان إيراي جاترا في شيرغاو".
وتابع: "زرتُ المستشفى للقاء المصابين، وأكدتُ تقديم الدعم الكامل للأسر المتضررة. أتابع الوضع عن كثب لضمان اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة".
وأضاف أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اتصل به شخصيًا للاطلاع على تفاصيل الحادث، وأبدى تضامنه الكامل مع سكان الولاية وأسر الضحايا.
معبد شيرغاو في الهند
يُعد معبد شيرغاو من المعالم الدينية البارزة في ولاية غوا، ويتميز بتصميمه المعماري الذي يجمع بين طُرز البناء في شمال وجنوب الهند.
ويشتهر المعبد بمهرجانه الديني الذي يُقام في شهر مايو من كل عام، ويستقطب آلاف الحجاج من مختلف القرى المجاورة، مثل ماولينغام، للمشاركة في الطقوس وتقديم القرابين للإلهة لايراي.
تتواصل الاحتفالات على مدار اليوم، وتتضمن طقوسًا شعبية تشمل رقصة دائرية صاخبة يؤديها الحجاج داخل المعبد على إيقاع الطبول المعروفة محليًا باسم "تاشا"، حيث يطرق المشاركون العصي بأيديهم.
وتبلغ ذروة الحدث منتصف الليل، عندما يُختار شخص من الحضور لإشعال نار كبيرة بالقرب من المعبد، في مشهد رمزي درامي يُعد من أبرز لحظات المهرجان.
وفي ساعات الفجر الأولى، وبعد أن تخمد النار، تُختتم الطقوس بمشهد مهيب، حيث يمشي المئات حفاة الأقدام على الجمر، في دلالة على الإيمان والصبر والتقرب إلى الإلهة.
ورغم الأجواء الروحانية والرمزية العميقة للمهرجان، سلط الحادث المأساوي الضوء مجددًا على الحاجة إلى تدابير سلامة أكثر صرامة وتنظيم أفضل للحشود في المهرجانات الدينية الكبرى في الهند، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة مستقبلاً.
