فى صباح الجمعة.. دعاء وبداية جديدة من الرضا والسكينة

في صباح الجمعة، تزداد الأرواح شوقًا للسكينة، وتتعلق القلوب بالأمل والدعاء، حيث يحمل هذا اليوم المبارك خصوصية روحانية عظيمة، جعلته يومًا مميزًا بين سائر أيام الأسبوع. وتؤكد كتب السُّنة أن في الجمعة ساعة لا يُرد فيها الدعاء، لذا يُستحب الإكثار من الأذكار والأدعية مع أول خيوط النهار.
وفي هذا السياق، نقدم مجموعة من الأدعية الصباحية المستحبة في يوم الجمعة، والتي يُنصح بأن يفتتح بها المسلم يومه، راجيًا من الله القبول والرضا:
“اللهم اجعل هذا الصباح صباح رضا وسرور، لا يُشبهه هم ولا حزن، ولا يزاحمه ألم ولا ضيق.”
“اللهم مع صباح الجمعة، نسألك مغفرة لكل ذنب، وراحة لكل قلب، وشفاء لكل مريض، وتيسيرًا لكل عسير.”
“اللهم اجعل لنا في هذا اليوم دعوة لا تُرد، ورزقًا لا يُعد، وبابًا إلى الجنة لا يُسد.”
“اللهم إنّا نسألك في هذا الصباح أن تبارك في أوقاتنا، وتُطهر قلوبنا، وتغفر زلاتنا، وترزقنا حسن الخاتمة.”
“اللهم اجعل يوم الجمعة هذا بداية لكل خير، ونهاية لكل شر، ولا تردنا خائبين، ولا تجعل فينا محرومًا أو مهمومًا.”
“يا رب في هذا اليوم الفضيل، ارزقنا راحة البال، وسعة في الرزق، وصحة في الجسد، وطمأنينة في القلب.”
“اللهم صلِّ على نبينا محمد، صلاةً تنير بها قلوبنا، وتغفر بها ذنوبنا، وتشرح بها صدورنا، وتفتح لنا بها أبواب الفرج.”
“اللهم اجعل هذا اليوم شاهدًا لنا لا علينا، وقرّبنا فيه من طاعتك، واغسل قلوبنا من الحسد والغل والحقد.”
ويؤكد العلماء أن من أحب الأعمال في هذا اليوم العظيم: قراءة سورة الكهف، الإكثار من الصلاة على النبي، والدعاء للأهل والأموات، والصدقة، وصلة الرحم.
“اللهم في صباح الجمعة، ارزقنا حسن التوكل عليك، وثبات اليقين بك، وجمال التوفيق في كل أمورنا.”
ولعل دعوة من قلب صادق في ساعة استجابة، تُغيّر القدر، وتُبدل الحال، وتفتح لك أبوابًا من الخير لم تكن تتخيلها.
فضل الدعاء
يبقى الدعاء هو السلاح الأقوى للمؤمن، والنافذة المفتوحة بين العبد وربه، وهو العبادة التي لا تحتاج إلى وقت ولا مكان، ولا وسيط ولا لغة فصيحة. يكفي أن يكون القلب حاضرًا، والنية صادقة، والكلمات خارجة من أعماق الحاجة والثقة بالله.
ويُجمع العلماء على أن الدعاء من أعظم القُربات التي يحبها الله، فهو إعلان عبودية وافتقار، ودليل توكل وتسليم، وقد وعد الله عباده في كتابه الكريم فقال:
“وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”
(سورة غافر، الآية 60)
الدعاء لا يُضيّع، حتى وإن تأخرت الاستجابة، فقد يكون فيه رفع للبلاء، أو دفع لشر، أو ادخار لحسنات يوم القيامة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر.”
(رواه الترمذي