هل تبطل صلاة من نسي التشهد الأوسط أم يسجد للسهو؟

هل تبطل صلاة من نسي التشهد الأوسط أم يسجد للسهو؟ سؤال يكثر البحث عنه، ونرصد ذلك من خلال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية.
هل نسيان التشهد يبطل الصلاة؟
ولفت عاشور من خلال برنامج "دقيقة فقهية"، ردًا على سائل يقول: ما حكم التشهد الأوسط؟ وما حكم صلاة من نسيه؟، إلى اختلاف الفقهاء في حكم التشهد الأوسط، وأن المختار في الفتوى أنه سُنَّة .
وشدد على ذلك فمن نسي التشهد الأوسط فصلاته صحيحة، ويستحب أن يسجد سجدتين للسهو قبل السلام من الصلاة، ومن نسي سجود السهو وخرج من الصلاة فلا حرج، ولا سجود عليه.
وجاء في تعريف الصلاة لغة أنها الدعاء والعطف. وفي اصطلاح الفقهاء: هي أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم بشرائط مخصوصة. والأقوال هي: (تكبيرة الإحرام ـ قراءة الفاتحة ـ التشهد الأخير والصلاة على النبي ﷺ فيه ـ التسليمة الأولى) .
أما الأفعال فهي (النية ـ القيام ـ الركوع ـ الاعتدال ـ السجود ـ الجلوس بين السجدتين ـ الجلوس الأخير ـ الترتيب).
حكم الصلاة
وأوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن الصلاة واجبة على كل مسلم ومسلمة، وهي آكد الفروض بعد الشهادتين وأفضلها, وأهم أركان الإسلام الخمسة، قال النبي ﷺ: "بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمدا رسول الله. وإقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, والحج, وصوم رمضان" [رواه البخاري ومسلم] وقد فرضها الله على نبيه ﷺ قبل الهجرة، وأول ما فرضت فرضت خمسين صلاة، وبمراجعة الرحمة المهداة ﷺ صارت خمس في العمل وخمسون في الأجر؛ إكراما من الله لرسوله ﷺ وأمته.
حكم تارك الصلاة
أجمع العلماء على أن تارك الصلاة جحودًا لفرضيتها كافر مرتد يستتاب، واستثنى من ذلك من أنكرها جاهلا لقرب عهده بالإسلام أو نحوه فليس مرتدًا.
أما من تركها كسلاً وتهوانًا بشأنها، فقد اختلف العلماء في شأنه، فذهب الشافعية والمالكية أن وقع في أعظم الكبائر التي تستوجب حد القتل، وذهب الحنابلة أنه يدعى إلى الصلاة ويحبس ثلاثة أيام ويدعى إليها في كل آذان ويهدد بأنه إن لم يصل قتل، فإذا أبى طوال فترة الاستتابة قتل كافرًا، وقيل حدًا.
وحاصل هذه الأقوال أن تارك الصلاة على خطر عظيم، واتفق الفقهاء على أنه وقع في أعظم الكبائر على الإطلاق بعد الشرك بالله، نسأل الله أن يتوب على عصاة المؤمنين ويردهم إلى دينهم ردًا جميلاً.
مواقيت الصلاة
وشدد على أنه بعد التعرف على حكم الصلاة، وحكم من تركها، فينبغي علينا أن نعلم ما هي الصلوات المفروضة وما هي مواقيتها؛ حتى يتسنى لنا الالتزام بذلك الركن الأصيل.