وزير البترول يبحث مع النقابة العامة للمناجم والمحاجر سبل تطوير قطاع التعدين

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية العمل التكاملي بين جميع الأطراف لإحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة المعدنية، مشددًا على أن الدولة تستهدف رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي من 0.5% إلى 6% خلال الفترة المقبلة.
انطلاقة جديدة لقطاع التعدين
وأشار إلى أن موافقة مجلس النواب على مواد مشروع قانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية تحت مسمى "هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية" تمثل انطلاقة قوية لجذب استثمارات كبرى لهذا القطاع الحيوي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير البترول بوفد هيئة مكتب النقابة العامة للمناجم والمحاجر، والذي ضم محمد عبد الحليم رئيس النقابة، وناجح جمعة الأمين العام، وعددًا من النواب وأعضاء المكتب التنفيذي، وذلك بمقر الوزارة بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور قيادات بارزة من الوزارة وهيئة الثروة المعدنية.
وفي بداية اللقاء، وجه الوزير التحية للعاملين في قطاع التعدين بمناسبة عيد العمال، مؤكدًا أن العنصر البشري هو الثروة الحقيقية، ومحور تنفيذ استراتيجية الوزارة، التي تتضمن ستة محاور أساسية، من أبرزها وضع استراتيجية وطنية لتوطين الصناعات التعدينية، وتعزيز الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة لجعلها مركزًا إقليميًا لصناعات التعدين.
وخلال اللقاء، دعا الوزير وفد النقابة العامة للمشاركة في الأعمال التحضيرية لمنتدى مصر الدولي للتعدين، المقرر عقده في يوليو المقبل، باعتباره منصة رئيسية لترويج الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع.
وطالب بإعداد مقترحات وأفكار عملية لتنمية الأنشطة التعدينية، مؤكّدًا استعداد الوزارة لدراستها والاستفادة منها خلال فاعليات المنتدى.
من جانبهم، وجّه أعضاء هيئة مكتب النقابة الشكر للوزير على الدعوة، وحرصه على إشراك ممثلي العمال في خطط التطوير، مثمنين توجه الوزارة الجديد في دعم العنصر البشري والاستماع إلى صوت العاملين بالميدان.
وأشادوا بنجاح الوزارة في تحويل الهيئة إلى كيان اقتصادي، مؤكدين أن الخطوة ستسهم في استغلال الثروات التعدينية محليًا وإفريقيًا، ودعم الصناعات المرتبطة بالقطاع، بما يعزز من مكانة مصر كمحور إقليمي للصناعات التعديني