البترول: شركة مقاولات وراء كسر خط الغاز بأكتوبر.. ولا انقطاع للإمدادات

كشف المهندس معتز عاطف، المتحدث باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، أن سبب كسر خط الغاز بمدينة السادس من أكتوبر يرجع إلى قيام إحدى شركات المقاولات بأعمال حفر دون تنسيق مسبق مع شركة «نانجاز» المسؤولة عن المنطقة، ما أدى إلى اصطدام بمصدر الغاز واشتعال النيران نتيجة شرارة.
وأوضح عاطف، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي هشام عبد التواب عبر القناة «إكسترا نيوز»، أن الخط المتضرر ليس رئيسيًا بل فرعيًا، ويمر بطريق الواحات عند مدخل المدينة، مؤكدًا أن الوزارة فعّلت فورًا خطة الطوارئ التي تضمنت السيطرة الكاملة على الحريق وإرسال أطقم الصيانة، بجانب تشغيل خط بديل لتأمين إمدادات الغاز للمنازل دون حدوث أي انقطاع.
وأشار إلى أن فرق وزارة البترول تابع الموقف ميدانيًا، وأن أعمال الإصلاح بدأت فعليًا ومن المتوقع الانتهاء منها خلال 24 ساعة، مؤكدًا أن التغذية لم تتأثر بفضل وجود نظام إمداد مزدوج، وبخصوص الأضرار البيئية، أقر بوجود آثار محتملة لكن لم يتم حصرها بعد، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتسببين في الحادث.
وفي سياق متصل، تلقت وزارة البترول والثروة المعدنية عدة بلاغات عن اشتعال خط الغاز الطبيعي بضغط 7 بار عند مدخل مدينة السادس من أكتوبر بطريق الواحات، غرب سوميد. وعلى الفور، تبين أن الحادث نتج عن قيام إحدى شركات المقاولات بأعمال حفر دون تنسيق مسبق مع شركة ناتجاس للغاز الطبيعي، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات ووفيات بالإضافة إلى خسائر بالممتلكات.
السيطرة على الحريق
وعلى خلفية الحادث، تحركت فرق الطوارئ بسرعة وتمكنت من عزل شبكة الغاز في منطقة الاشتعال والسيطرة الكاملة على الحريق، وذلك بالتعاون مع قوات الحماية المدنية. وأكدت الوزارة أن خدمة الغاز الطبيعي قد استمرت بشكل منتظم لدى العملاء، وأن أعمال الإصلاح جارية في موقع الحادث.
متابعة دقيقة من وزير البترول
من جانبه، يتابع المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إجراءات التعامل مع الحادث أولاً بأول، حيث تقدم بأحر التعازي لأسر المتوفين، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. كما وجه بسرعة إنجاز أعمال إصلاح الخط مع اتخاذ كافة تدابير السلامة اللازمة في الموقع لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.