نتنياهو يلمّح إلى تورّط فلسطينيين في حرائق القدس.. ونجله يتّهم اليسار

أفاد تقرير نشرته قناة الحدث أن حرائق القدس تلتهم الأرض وتشعل الخلافات السياسية في إسرائيل، حيث تتواصل النيران في الميدان وفي السياسة اشتعلت الخلافات، حرائق القدس تتمدد وسط فشل الجهود الإسرائيلية في احتواءها حتى الآن.
وجاء في التقرير الذي أذيع صباح اليوم علىقناة الحدث، أنه “سياسياً تصاعدت الاتهامات والانقسامات في الداخل الإسرائيلي، حيث اتهم يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء والذي ألمح إلى تورط إسرائيليين من “اليسار” في إشعال الحرائق”.
الحرائق أُشعلت بشكل متعمد
وأشار التقرير أن بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، قد أصدر أوامر بنشر 14 ألف عنصر طوارئ، قائلاً “إن الحرائق أُشعلت بشكل متعمد” لكن في المقابل اعتبر مسؤولون أمنيون أنه من المبكر تحديد الأسباب".
وذكر التقرير أن جهاز الشاباك الإسرائيلي، قد بدأ التحقيق في خلفية اندلاع النيران لتحديد ما إذا كانت بفعل فاعل
تورط فلسطينيين في إشعال هذه الحرائق
ومن جانبه ألمح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى احتمال تورط فلسطينيين في إشعال هذه الحرائق، مصرحاً “أنه يسمع أن هناك الكثير من التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة التحريض الفلسطيني، مؤكداً على أن هذا التحريض يحتاج إلى معالجة عاجلة، ووجه بضرورة تحرك جهاز الشاباك نحوالتحرك في هذا الشأن".
تبعات الحرائق
وأوضح التقرير أن هذه الحرائق أدت إلى إخلاء أكثر من تسعة مستوطنات ، وتهجير ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص، والتهمت النيران أكثر من إثني عشر ألف دونم، في وقت تتزايد فيه المخاوف من وصول النيران للمناطق السكنية والطرق الحيوية".
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، عن اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم بإشعال حرائق اندلعت مؤخرًا في مدينة القدس، وذلك وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أثار تفاعلًا واسعًا على المستويين الأمني والإعلامي داخل إسرائيل وخارجها.
الحرائق التي اندلعت في عدة مواقع بالقدس أثارت حالة من القلق، نظرًا لتزامنها مع تصعيدات ميدانية وأمنية متكررة في المدينة، مما دفع سلطات الاحتلال إلى توجيه أصابع الاتهام بسرعة وفتح تحقيقات موسعة حول الجهات التي قد تكون خلف تلك الحرائق، سواء بدوافع جنائية أو سياسية.
الاتهام تتحرك بسرعة
تشير مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن الحرائق اندلعت في مناطق حيوية قرب أحياء مختلطة وساحات طبيعية، ما تسبب في أضرار بيئية ومادية، وأثار حالة من الذعر بين السكان، لا سيما في ظل الأحوال الجوية الجافة التي تساهم في سرعة انتشار النيران.
وقد أعلنت الجهات المعنية أن المشتبه بهم الثلاثة قيد الاستجواب حاليًا، وسط تكتم نسبي حول هوياتهم أو انتماءاتهم، وهو ما فتح الباب أمام تخمينات وتحليلات حول الدوافع المحتملة وراء الحادث، سواء كانت على خلفية قومية أو جنائية.
القدس تحت مجهر
يأتي هذا التطور في سياق من التوتر المتصاعد في القدس، حيث تشهد المدينة مواجهات متكررة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، إلى جانب إجراءات أمنية متشددة، لا سيما في البلدة القديمة والمناطق المحيطة بها.
وقد ربط بعض المراقبين بين هذه الحرائق والاضطرابات الجارية، معتبرين أن التصعيد قد يتخذ أشكالًا جديدة، من بينها إشعال النيران كأسلوب احتجاجي أو تكتيك تخريبي.
مخاوف من التصعيد
وفي الوقت الذي اكتفت فيه الشرطة الإسرائيلية بالإشارة إلى استمرار التحقيقات، أثارت الحادثة ردود فعل واسعة في الإعلام العبري، حيث حذر عدد من المحللين من أن مثل هذه الحوادث قد تُستخدم ذريعة لتشديد القبضة الأمنية على الفلسطينيين في القدس الشرقية، خاصة في ظل التوترات السياسية والميدانية المتصاعدة.
على الجانب الآخر، أعربت جهات حقوقية فلسطينية عن قلقها من أن تؤدي هذه الاتهامات إلى مزيد من المداهمات والاعتقالات العشوائية، في ظل غياب الشفافية والعدالة في منظومة التحقيق الإسرائيلية، بحسب وصفهم.