رشا أحمد: العلاقات الإيجابية بين الزوجين تُعزز التفاهم الأسري

قالت الدكتورة رشا أحمد خلف، أستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، إن حرص الزوجين على إقامة علاقات طيبة مع أهل كل طرف يُعد من الركائز الأساسية لتحقيق الاستقرار الأسري وبناء مجتمع سليم.
توفير بيئة صحية لتربية الأبناء
وأكدت خلال مداخلة هاتفية مع الدكتورة دينا أبو الخير في برنامج «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»، على أن العلاقات الإيجابية بين الزوجين وأهل كل منهما تعزز التفاهم الأسري وتدعم شبكة العلاقات الاجتماعية التي تساهم في توفير بيئة صحية لتربية الأبناء.
التخفيف من الضغوط الحياتية
وأضافت أن هذه العلاقات تُمثل مصدرًا للدعم العاطفي والنفسي، وتسهم في التخفيف من الضغوط الحياتية اليومية التي تواجه الزوجين.
العلاقة بين الزوج وأهل زوجته
وحذرت من سوء العلاقة بين الزوج وأهل زوجته أو العكس، مشيرة إلى أن هذا النوع من الصراعات له آثار مدمرة على الاستقرار الأسري، وقد يؤدي إلى حالات من الاكتئاب والإحباط، وكره الحياة الزوجية لدى الطرف المتضرر، ما قد يؤثر سلباً على علاقته بأطفاله أيضاً.
من ناحية أخرى؛ أوضحت الدكتورة مي حسن، استشاري العلاقات الزوجية، أن السكن مع أهل الزوج قد يسبب تأثيرات سلبية على الحياة الزوجية، مؤكدًة أن أبرز هذه السلبيات تتمثل في قلة الخصوصية، والتدخل المستمر من قبل الأهل في تفاصيل الحياة اليومية للزوجين، بالإضافة إلى اختلاف العادات والتقاليد التي قد تؤدي إلى توترات في العلاقة بين الزوجين.
السكن مع العائلة
وأشارت الدكتورة مي حسن، إلى أن السكن مع العائلة قد يتسبب في زيادة الأعباء على الزوج، حيث يتطلب منه مشاركة الأعمال المنزلية مع أسرته إلى جانب مسؤولياته تجاه منزله، مما يضغط على التوازن داخل العلاقة الزوجية.
وأكدت أنه في بعض الحالات، قد يؤدي السكن في بيت العائلة إلى فشل العلاقة الزوجية أو حتى الطلاق، ولكنها شددت على أن ذلك لا يكون السبب الوحيد.
وأضافت أن التدخل المستمر في حياة الزوجين قد يؤدي إلى فقدان الاستقلالية، مما يؤثر على القدرة على اتخاذ القرارات في حياتهم اليومية.