علي جمعة يشارك في افتتاح المؤتمر الدولي «الماتريدية: عقيدة التسامح»

في أجواء علمية وروحية رفيعة، شارك الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي المنعقد في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، تحت عنوان: "الماتريدية: عقيدة التسامح والاعتدال والمعرفة".
افتتاح المؤتمر الدولي تحت عنوان "الماتريدية: عقيدة التسامح والاعتدال والمعرفة
وذلك صباح اليوم، بحضور جمع غفير من العلماء والمفكرين وقيادات المؤسسات الدينية من أكثر من 20 دولة.
وقد حضر علي جمعة الجلسة الافتتاحية والجلسة العامة للمؤتمر، والتي شهدت كلمات افتتاحية رئيسية من مفتي مصر، ومفتي الأردن، والدكتور علي جمعة، إلى جانب مفتي أوزبكستان وكبار مسؤولي الشؤون الدينية في الدولة.
وفي كلمته التي ألقاها خلال الجلسة العامة، توجه علي جمعة بالشكر لجمهورية أوزبكستان قيادةً وشعبًا على تنظيم هذا المؤتمر المبارك، مؤكدًا أن انعقاد مؤتمر دولي حول العقيدة الماتريدية إنما يعكس وعيًا متجددًا بأهمية هذا التراث العقدي الذي جمع بين العقل والنقل، والتسامح والوسطية، وأسس لمنهج علمي رصين في فهم الدين ورد الشبهات ودفع الانحرافات.
وأوضح علي جمعة أن منهج الإمام أبي منصور الماتريدي — رحمه الله — تميز بالربط المتين بين العقل والشرع، ووضع أساسًا لفهم العقيدة على نحو يعزز الهوية الإسلامية ويحميها من الغلو والجمود والانحراف، وهو ما جعل المدرسة الماتريدية أحد جناحي أهل السنة والجماعة إلى جانب المدرسة الأشعرية.
كما دعا علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إلى إحياء تراث الإمام الماتريدي في مؤسساتنا التعليمية والبحثية، مشيدًا بدور المؤتمر في إعادة الاعتبار لهذا الفكر التنويري والرصين في عالم يعاني من تطرف الرأي وتشويش المفاهيم.
وعقب انتهاء الجلسات الرسمية، التقى فضيلة الدكتور علي جمعة بسماحة مفتي جمهورية أوزبكستان ورئيس إدارة الشؤون الدينية في جلسة سادها الود تناولت سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي بين المؤسسات الدينية في مصر وأوزبكستان.
وقد عبّر الطرفان عن سعادتهم بهذا اللقاء المثمر، واتفقا على أهمية مواصلة التعاون في مجالات التعليم الديني، وتبادل الخبرات، وخدمة التراث الإسلامي المشترك.