أسرار في حياة الفنان عباس فارس... تزوج شقيقتين بريطانيتين اعتنقتا الإسلام بسببه

في مثل هذا اليوم، يصادف ذكرى رحيل الفنان الكبير عباس فارس، الذي تميز بصوته الجهوري، وملامح حادة تعكس الجدية والقوة، مما جعله يشتهر بتجسيد الشخصيات القوية والمعقدة، وكانت مسيرته الفنية متنوعة للغاية، فتميز بقدراته الكبيرة في أداء الأدوار التاريخية والاجتماعية والكوميدية والتراجيدية، ما جعله من رواد الفن في مصر والعالم العربي.
 

من بين أدوار عباس فارس البارزة، جسد شخصية أبرهة الحبشي في فيلم بيت الله الحرام، وورقة بن نوفل في ظهور الإسلام، كما أدى شخصية هارون الرشيد في فيلم دنانير مع كوكب الشرق، أم كلثوم، وقد كانت أيضًا شخصيات مثل السيد البدوي في فيلم السيد البدوي، وجحا في مسمار جحا من بين أدواره التي أضافت إلى رصيده الفني، كما شارك في فيلم عالمي بعنوان Egypt by Three في دور "الشيخ"، مع عدد من النجوم الأجانب مثل جوزيف كوتن.

 تزوج من شقيقتين بريطانيتين اعتنقتا الإسلام بفضله

بعيدًا عن الأضواء، كانت حياة عباس فارس الشخصية مليئة بالقصص المثيرة التي كشفت عن جوانب أخرى من شخصيته، فقد تزوج مرتين من شقيقتين بريطانيتين اعتنقتا الإسلام بفضله، حيث تزوج الأولى وأنجب منها ابنه جمال، ثم توفيت ليتزوج من شقيقتها التي اعتنقت الإسلام أيضًا، وأنجب منها ابنه الثاني إسلام.

كان عباس فارس أيضًا معروفًا بتقواه واهتمامه بالدين، فقد خصص معظم وقته في رمضان للقاء أتباع الطرق الصوفية في المساجد النائية، حيث كان يخطب فيهم داعيًا إلى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الصحيح والابتعاد عن الفواحش، كما قضى سنواته الأخيرة في حياة زاهدة، رافعًا المصحف في يده، يدعو للإسلام الصحيح.

تحسر على حال الفن ووصف الفنانين الجدد بالـ مهرجين

وعلى الرغم من شهرته ونجاحه، فقد كان لديه تحفظات على مستوى الفن في آخر سنواته، ففي عام 1958، حينما كان يعاني من وعكة صحية، أجرت معه مجلة آخر ساعة حوارًا، حيث عبّر عن استيائه من مستوى الأداء الفني في ذلك الوقت، وذكر أن العديد من الفنانين دخلوا المجال من باب السينما مباشرةً دون المرور بتجربة المسرح، مما أدى إلى تراجع مستوى الفن. وفي تصريحه الشهير، قال عن الفنانين الجدد: "كلهم مهرجون!"، وهو ما أثار الكثير من الجدل في ذلك الحين.

رحل عباس فارس عن عالمنا في 13 فبراير 1978، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا وحياة مليئة بالقصص الدينية والفنية التي ستظل خالدة في ذاكرة الأجيال القادمة.