عاجل

الشماع: «أحذر من سقوط رأس أبوالهول» والوزارة: صيانة التمثال تتم يوميًا

تمثال أبو الهول
تمثال أبو الهول

تُعد العواصف الرملية من أكبر المخاطر التي تواجه المباني الأثرية الموجودة في مساحات مكشوفة، حيث أن المباني الأثرية الواقعة داخل الكتلة السكانية، تكون محمية بشكل طبيعي من أثر الرياح المحملة بالرمال، عكس الموجودة في قلب الصحراء المفتوحة. 

ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إن تمثال أبو الهول هو أحد أكثر التماثيل المصرية القديمة عرضة للرياح المحملة بالرمال، حيث يوجد في منطقة شبه مفتوحة، وهو ما يؤثر على جسد التمثال بشكل كبير، بسبب نحر الرياح في الجسد الحجري.

وحذر الشمال بشكل واضح قائلًا: «أحذر أنا بسام الشماع من سقوط رأس أبو الهول، القابع منذ آلاف السنين قرب أهرامات الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع،، وأحمل وزارة الآثار المسؤولية كاملة»

وقال الشماع: «أطلقت مبادرة «احموا رقبة أبوالهول» عام 2022، لأن جسد التمثال يتعرض لتآكل مستمر، بسبب الرياح، ويظهر أثر التآكل على رقبة وصدر التمثال»

وأوضح الشماع أنه من المعتاد وضع طبقة من الرمال المخلوطة بالجير بسُمك سنتيمترين على منطقة الرقبة وأعلى الصدر، ويحدث ذلك كل ثلاث أو خمس سنوات، وفق درجة نحر الرياح لهذه الطبقة، لكن هذا الإجراء تأخر، حيث أن آخر ترميم للتمثال جرى كام في عام 2013 / 2014م، ونحن الآن في عام 2025م، أي ما يقرب من 16 عامًا كاملة.

رد الوزارة 

وفي رد خاص من وزارة السياحة والآثار، قال مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للآثار، إن تلك المسألة من الأمور المصيرية بالنسبة للوزارة، حيث أن هناك فريق ترميم ويصاحبه فريق إشراف أثري مخصصين لكل أثر بمنطقة أهرامات الجيزة، وضمنها تمثال أبو الهول. 

ويقوم فريق الترميم بعمل متابعة يومية للتمثال، ورصد لأي عملية تآكل، أو بداية نحر، حيث يتم ترميمها على الفور، ومنذ عدة أشهر تم عمل ترميم على الرقبة والجسد.

وأكد المصدر أن عملية الترميم تكون بإضافة طبقة حامية، بحيث لو حدث أي تآكل يكون في الطبقة الحامية وليس في جسد التمثال، وهو الأمر الذي أصبح بروتوكول معمول به بالنسبة لكل العاملين في منطقة آثار الهرم حسبما أفاد المصدر. 

تم نسخ الرابط