مصدر من سيوة لـ نيوز رووم: الأجواء أكثر استقرارًا والحركة السياحية مستمرة

قال جيري همام أحد سكان واحة سيوة بمحافظة مطروح، وأحد منظمي الرحلات هناك، إن الأجواء في الواحة اليوم الأربعاء، أهدأ بشكل كبير عن الأمس الثلاثاء، وذلك في تعليق منه على حالة الطقس في مصر والتي كانت قد أعلنت عنها هيئة الأرصاد الجوية.
وأشار همام في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، أن الأجواء أمس الثلاثاء في سيوة، كانت منذرة بالخطر، حيث لم يتجاوز مدى الرؤية عدة أمتار، وقد نشر العديد من مسؤولي النشاط السياحة في الواحة الصور والفيديوهات، كي يكون ضيوف الواحة مستعدون لتلك التغيرات المناخية.
وأضاف همام، أن الأجواء منذ صباح اليوم الأربعاء في الواحة، مستقرة إلى حد كبير، مع تحسن في مدى الرؤية، وهدوء كبير أكثر من أمس الثلاثاء، متمنيًا أن تهدأ الأمور تمامًا بحلول مساء اليوم بإذن الله.
وأكد همام أن الحركة السياحية في واحة سيوة مستمرة، حيث ستستقبل الواحة عدة أفواج يوم الخميس 1 مايو، حيث سيصل ما يقرب من 4 باصات سياحية تحمل 200 زائر، بخلاف عربات الهاي إس، والعربات الخاصة، حيث قدر أن عدد ضيوف الواحة في يوم الخميس 1 مايو لن يقل عن 500 زائر.
وأمدنا -جيري همام- بعدة صور من واحة سيوة تم التقاطها حوالي الساعة 11 صباح اليوم الأربعاء 30 أبريل، والتي تشير إلى تحسن الأجواء إلى حد كبير في الواحة.
واحة سيوة
واحتلت سيوة مكانها على لائحة المزارات السياحية المصرية الهامة، خلال العشرين عامًا الأخيرة، وهي أحد أقدم المواقع الأثرية في مصر، وكذلك البيئية، بموقعها النائي في صحراء مصر الغربية، وعادات أهلها وتقاليدهم المختلفة عن بقية سكان مصر، ولغتهم الخاصة، كلها عوامل زادت من الجذب السياحي إليها، مما شجع السلطات المصرية على اتخاذ خطوات تسهل زيارة تلك البقعة في الأرض الحمراء.
الموقع
تقع على مسافة 820 كيلومترا جنوب غربي القاهرة قرب الحدود مع ليبيا، في قلب الصحراء الغربية، وسيوة هي الأبعد من بين الواحات الأخرى، (البحرية والفرافرة والداخلة والخارجة)، وظلت بسكانها شبه منفصلة عن مصر إلى أواخر القرن الـ19.
المناخ
مناخها قاري شديد البرودة شتاء وشديد الحرارة صيفا ومعتدل في الربيع والخريف، لذا التوقيت الأفضل لزيارة سيوة هو الربيع أو في الخريف، حين يقيم أهل سيوة احتفالاتهم وتكون درجة حرارة الجو معتدلة.
أهميتها كمنطقة جذب سياحي
والواحة تقدم كل ما يداعب مخيلة السائح من أشجار النخيل المتعانقة حول بحيرات الماء العذبة والمالحة وكثبان رملية عملاقة وأطلال المدن الطينية المتبقية التي تشهد على شهرة سيوة وعلو شأنها في العصور الإغريقية الرومانية، حتى إن البعض يؤمن بوجود قبر الإسكندر الأكبر فيها.
من أهم معالمها السياحية والأثرية
واحة سيوة أو ( شالي في العصر الفرعوني ) بها عدة معالم أثرية يرجع تاريخها إلى العصر الفرعوني والروماني ومن أهم المعالم السياحية والأثرية بها معبد جوبيتر آمون ، معبد الخزينة ، جبل الموتى الذي يضم مقابر فرعونية ترجع إلى الأسرة 26 ، كذلك القاعدة التي توج فيها الإسكندر الأكبر.
سيوة كمنتجع للسياحة العلاجية
تمتاز الواحة برمالها البيضاء الساخنة التي لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل و آلام العمود الفقري أما أهم العيون والآبار في سيوة فهي حمام كليوباترا وعين العرايس وفنطاس وملول والحموات كما تمتاز بمناخ جاف طوال العام.
المياه الساخنة بالواحة تنقسم إلى نوعين مياه ساخنة عادية ومياه ساخنة كبريتية كتلك التي تتوفر فيها خاصة عند مساحة ( 18 ك . م ) من قلب الواحة وتلك المياه الكبريتية تستخدم علميًا على نطاق واسع في العالم حيث يتم معالجة نوع خاص من الطين بهذه المياه و يتم استخدامها في علاج الكثير من الأمراض الجلدية ومشاكل البشرة , كما يمكن استخدامها أيضا في علاج الجهاز التنفسي .
عامل الطقس له دور في غاية الأهمية حيث يتميز بالجفاف و خلوه من الرطوبة مما يساعد كذلك على عمليات الاستشفاء والعلاج خاصة ممن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي .
أثبتت الدراسات والأبحاث أن الرمال الموجودة بجبل الدكرور بمنطقة سيوة تحتوى إشعاعات تساعد في علاج مرض الروماتيزم وشلل الأطفال والصدفية والجهاز الهضمي ، حيث يفد إليها عدد كبير من السائحين العرب والأجانب وكذا المصريين للدفن بها للاستشفاء خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام ،كما أن عين كيفار تماثل منطقة بئر " كارلد فيفارى " أحد المنتجعات العالمية التي تستخدم في العلاج وأحد مصادر الدخل السياحي لجمهورية التشيك .
من أجل هذه الميزات تعتبر واحة سيوة منتجعاً طبيعياً للاستشفاء و قبلة لطالبي العلاج ، وقد اكتشف القدماء منذ القدم مقومات السياحة العلاجية في تلك الواحة كما أنها بشهادة المتخصصين عالميًا تعد المكان الأمثل في العالم لهذا النوع من العلاج.