تعطيل الدراسة الأربعاء بسبب سوء الأحوال الجوية

أعلنت وزارة التربية والتعليم تعطيل الدراسة في جميع المدارس اليوم، الأربعاء، بسبب توقعات سوء الأحوال الجوية، في خطوة تهدف إلى حماية الطلاب والمعلمين والعاملين من تداعيات الطقس المتقلب.
بيان الوزارة
وأكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة أصدرت بيانًا رسميًا مساء الثلاثاء تُعلن فيه قرار تعطيل الدراسة يوم الأربعاء، وذلك استنادًا إلى تحذيرات الأرصاد الجوية التي تشير إلى احتمالية حدوث اضطرابات مناخية حادة تشمل أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية في عدد من المحافظات.
جاءت تصريحات زلطة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" عبر قناة المحور، حيث شدد على أن القرار يأتي من منطلق المسؤولية وحرص الوزارة على سلامة الطلاب.
إجازة للجميع
وأوضح زلطة أن قرار التعطيل لا يقتصر فقط على الطلاب، بل يشمل أيضًا المعلمين والإداريين والعاملين داخل المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة سارعت بإصدار بيان توضيحي ثانٍ لتأكيد شمول القرار لكافة عناصر المنظومة التعليمية.
وأكد أن هذه الخطوة تُعد إجراءً وقائيًا احترازيًا، يُعبّر عن تقدير الوزارة لأهمية سلامة جميع أفراد المجتمع المدرسي في ظل التقلبات المناخية غير المتوقعة.

تأجيل الاختبارات الشهرية
وأشار المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم إلى أن بعض المدارس في المحافظات كانت من المقرر أن تُجري اختباراتها الشهرية يوم الأربعاء، وهو ما دفع الوزارة إلى إصدار تعليمات بتأجيل تلك الامتحانات إلى الأسبوع المقبل.
وأضاف زلطة: "تم التواصل مع مديريات التعليم في المحافظات المختلفة، وتم تفويضها باتخاذ القرار الأنسب بشأن الجدول الزمني للاختبارات بما يتناسب مع الوضع الراهن في كل محافظة."
هذا التوجه يعكس مرونة الوزارة في التعامل مع الظروف الطارئة، مع الحفاظ على سير العملية التعليمية وعدم الإضرار بمصلحة الطلاب الأكاديمية.
نهج احترازي
يُعد هذا القرار امتدادًا لنهج الوزارة في التعامل السريع والمسؤول مع التحديات الطارئة، حيث تُولي سلامة الطلاب أولوية قصوى، وتعمل على اتخاذ التدابير اللازمة بشكل فوري في حال وجود أي مؤشرات خطر.
وقد لاقى القرار ارتياحًا واسعًا بين أولياء الأمور الذين رحبوا بالإجراء، مؤكدين أنه يعكس وعي الوزارة وحرصها على تفادي المخاطر المحتملة، خصوصًا في ظل ما تشهده بعض المحافظات من أمطار غزيرة وسيول موسمية خلال هذه الفترة من العام.
التعليم ولكن السلامة أولى
في ظل التغيرات المناخية المتزايدة، تواصل وزارة التربية والتعليم التفاعل بذكاء وسرعة مع المتغيرات، وهو ما يثبت أن العملية التعليمية لا تنفصل عن الواقع المجتمعي والبيئي، وأن قرارات الوزارة قائمة على الموازنة بين الاستمرار في التعليم والحفاظ على الأرواح.