وعد فأوفى.. مي مهران تكشف لحظات حضور الرئيس السيسي عقد القرآن

في مشهد إنساني مؤثر يعبّر عن عمق الوفاء وصدق الالتزام، فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي ابنة أحد شهداء الشرطة بحضوره عقد قرانها، تنفيذًا لوعد قطعه قبل سنوات، مؤكدًا مجددًا أن الدولة لا تنسى أبناء من ضحّوا من أجلها.
مفاجأة لا تُنسى
روت مي مالك مهران، ابنة الشهيد العميد شرطة مالك مهران، تفاصيل تلك اللحظة الفارقة التي لن تغيب عن ذاكرتها، حين فوجئت بالرئيس عبد الفتاح السيسي يحضر عقد قرانها، في مشهد أبكاها من الفخر وأذهل الحاضرين.
وقالت مي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" عبر قناة المحور: "ما حصلش أي ترتيب، كانت مفاجأة كاملة، وفجأة لقيت الرئيس على الكوشة، حسيت بفخر وامتنان مالهمش حدود".
وأكدت أن حضور الرئيس لم يكن مجرد لفتة رمزية، بل كان تعبيرًا حقيقيًا عن تقديره لأسر الشهداء، واهتمامه العميق بكل التفاصيل التي تخص أبناء من ضحّوا من أجل أمن الوطن.
وعد منذ سنوات
ذكرت مي أن الرئيس السيسي وعدها سابقًا بأنه سيحضر عقد قرانها يومًا ما، وقد تمسكت بهذا الوعد رغم صعوبة تصديقه في البداية. وقالت: "أنا كنت متأكدة إنه هيوفي، حتى لو الظروف صعبة... لأن دي طبيعته، بيوعد ويوفي".
وأضافت: "قال لي ربنا يسعدكم ويتمم لكم بخير... الكلمات كانت بسيطة لكن أثرها كان كبير جدًا في قلبي".
فخر عائلي لا يُقدّر بثمن
قالت مي إن زوجها شعر بالفخر الشديد في هذه اللحظة، إذ لم يكن يتوقع أن يكون الرئيس السيسي جزءًا من أهم يوم في حياتهما، موضحة: "زوجي كان مذهول وفرحان... حس إنه في حاجة كبيرة ومهمة بتحصل... ومش أي حد الرئيس بيحضر عقد قرانه".
وأشارت إلى أن حضور الرئيس لم يكن مجرد تشريف لحفل زفاف، بل تكريم لروح والدها الشهيد، ورسالة وفاء لكل أسرة فقدت عزيزًا في سبيل الوطن.

مصر لا تنسى أبناءها
حضور الرئيس السيسي حفل عقد قران مي مالك مهران لم يكن فعلاً بروتوكوليًا، بل رسالة سياسية وإنسانية في آنٍ واحد، تؤكد أن رعاية الدولة لأسر الشهداء ليست شعارات بل أفعال ملموسة، تتجسد في أصغر تفاصيل حياتهم.
هذه اللفتة جاءت كدليل جديد على إصرار القيادة المصرية على بناء جسور الثقة والاحتواء مع أبناء الشهداء، وإرسال رسالة لكل مواطن بأن تضحيات الأبطال لا تذهب هباءً. خاتمة: "مش بس رئيس ده أب
في نهاية حديثها، وجهت مي رسالة شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، قالت فيها: "أنا مش بس بشكره كرئيس، أنا بشكره كأب لكل شهيد، وكإنسان حافظ وعده وادخل الفرح على قلوبنا".