عمره 4500 عاما.. طريق جبل قطرني أول وأقدم الطرق الممهدة فى العالم بالفيوم |صور

يوجد فى محافظة الفيوم العديد من الأماكن السياحية والأثرية الهامة حيث لقبت محافظة الفيوم فى العصرالقديم بمصر الصغرى، ومن أهم هذه المواقع الأثرية شمال بحيرة قارون حيث يوجد أقدم طريق ممهد فى العالم، كما أن أول طريق معبد، وهوطريق جبل قطرانى الذى يصل الى معبد قصر الصاغة، وكان يستخدم الطريق كممر تنقل من خلاله كتل البازلت إلى السفن التى تعبر من خلال بحيرة قارون إلى نهر النيل لبناء المواقع الأثرية بالجيزة.

طريق محجر بحيرة قارون أقدم طريق في العالم لايزال جزء كبير من رصيفه الأصلي محفوظًا
ويعد طريق محجر بحيرة قارون، في منطقة الفيوم فى مصر، أقدم طريق في العالم لا يزال جزء كبير من رصيفه الأصلي محفوظًا حتى الأن تم استخدام هذا الطريق للمساعدة في نقل كتل البازلت الثقيلة من المحجرعلى بعد 43 ميلاً جنوب غرب القاهرة إلى التوابيت الملكية وأرصفة المعابد الجنائزية فى الجيزة خارج القاهرة غطى الطريق مسافة 7.5ميل من المحجر إلى بحيرة قارون التي كانت في ذلك الوقت على ارتفاع 66 قدمًا فوق مستوى سطح البحر عندما غمر النيل ووصلت مياهه إلى فجوة في التلال التي تفصل البحيرة عن النيل، تمكن المصريون من تعويم الكتل إلى القاهرة .

بلغ متوسط عرض الطريق ستة أقدام ونصف، وتم إنشاؤه بألواح من الحجر الرملى والحجر الجيرى حتى أن البناة قاموا بتضمين بعض جذوع الأشجار من الخشب المتحجر نظرًا لأن حجارة الرصيف لم تحمل أي أخاديد عميقة أو علامات أخرى، فقد تكهن الجيولوجيون بأن جذوع الأشجاركانت موضوعة فوق الحجارة أثناء سحب الزلاجة نحو البحيرة منعت الحجارة الزلاجة من الغرق في رمال الصحراء .

تم بناء طريق محجر بحيرة قارون أثناء قيام المملكة المصرية القديمة بين القرنين26 و22 قبل الميلاد هو أقدم طريق معبد في العالم وهو شهادة على الحس الممتاز في التخطيط والتنفيذ عند قدماء المصريين في تلك الفترة تم بناء الطريق الرئيسي البالغ طوله 8 أميال من خلال وضع كتل حجرية كبيرة تم الاحتفاظ بها على رمال الصحراء وتسهيل مرور الزلاجات المليئة بكتل البازلت إلى رصيف بحيرة قارون ثم إلى نهر النيل، تم شحن تلك الكتل البازلتية في اتجاه مجرى النيل إلى مواقع البناء في القاهرة وحولها، حيث تم بناء المعالم الأثرية والارامات المصرية الضخمة وهكذا، ساعد الطريق مصر القديمة في تحقيق مثل هذا التميز المعماري العظيم

وقال سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم الأسبق، إن طريق جبل قطرانى هو أقدم طريق ممهد فى العالم ويوجد شمال بحيرة قارون، حيث يوجد بالقرب من جبل قطرانى ويرجع الطريق إلى عصر الدولة القديمة ويرجع تاريخ إنشاء الطريق إلى أكثر من 4500 سنة، ويبلغ طوله حوالى 11,5 كيلو متر، وكان الهدف من إنشاء الطريق يرجع إلى استخدامه لنقل كتل البازلت من أعلى جبل قطرانى، إلى ميناء التحميل على السفن أو القوارب جنوب غرب معبد قصر الصاغة حيث كانت مياه بحيرة قارون تصل إلى هذا الموقع فى عصر الدولة القديمة، ثم تحمل هذه الأحجار على السفن فى البحيرة ومنها إلى نهر النيل لتصل إلى المنشأت التى أقامها ملوك الأسرة الرابعة والخامسة فى عصر الدولة القديمة فى الجيزة .
ولفت الشورة، إلى أن الطريق تم تصنيفه بأنه أول وأقدم الطرق الممهدة فى العالم، وذلك وفقًا لما أشارت إليه خريطة من عام 1905 للعالم الجيولوجى "هوى بدنل" الذى أكد أنه هذا الطريق أول وأقدم طريق معبد فى العالم، وهو طريق غير متصل وأصبح المتبقى منه 14 جزء فقط وذلك بفعل عوامل التعرية والزمن.

وأضاف الشورة، أن هذا الطريق تم انشاءه من كتل الأحجار من الصخور المحيطة به فعند البداية بالقرب من محاجر البازلت إستخدم البازلت وعندما يمر بالغابة المتحجرة استخدم الخشب المتحجر، كما تم استخدام الحجر الرملى فى بعض اجزاءه .
ولفت الشورة: أن هذا الطريق كانت له فروع داخل محاجر البازلت القديمة سواء الشرقية أو الغربية وتم إنشاء الطريق فى أقرب مسافة بين جبل قطرانى وقصرالصاغة حيث يوجد شاطئ بحيرة "موريس" قارون حاليا ويحتفظ الطريق بحوالى 5,5 كيلو متر من بنيته القديمة.

ويؤكد الشورة، أن أحجار البازلت تم استخدامها فى إقامة أرضيات المعابد الجنائزية الخاصة بالمجموعات الهرمية فى فى منطقة الأهرامات.
الاكتشاف والوصف
وأشار مديرعام الاثار الاسبق، الى انه عثر جيمس وباون، الجيولوجيان من الويلايات المتحدة الامريكية، على هذا الامتداد من الطريق أثناء رسم خرائط للمنطقة التي يجب أن تكون قد بنيت قبل 4600 عام لتلبية مطالب أحجار البازلت للمعابد والأهرامات وتوقعوا أن يكون قد تم بناء أول طريق ممهد لتسهيل نقل الأحجار من هذه المنطقة المقفرة إلى موقع البناء ساعد هذا الطريق الزلاجات التي يتم رسمها بشريًا والمحملة بكتل البازلت على نقلها في النهاية إلى مواقع البناء بالقرب من القاهرة أثناء الإبلاغ عن الاكتشاف، صرخوا، هنا انتصار تكنولوجي آخر يمكن للمرء أن ينسبه إلى مصر القديمة.

كما اكتشف بعض الباحثين الأمريكيين أقدم طريق مرصوف يبلغ عمره 4600 عام. كان هذا الطريق يربط محاجر البازلت في منطقة الصحارى البعيدة والمقفرة بالممرات المائية في بحيرة قارون إلى نهر النيل إلى مواقع الآثار بالقرب من القاهرة في مصر. الطريق أقدم بما لا يقل عن 500 عام من أي طريق قديم آخر تم اكتشافه في أي مكان في العالم بحسب رأيهم، فإن هذا الطريق المعبد هو الوحيد الذي تم اكتشافه في مصر القديمة حتى الآن لا يمكن أن ينافس بناء هذا الطريق طريق الأهرامات والآثار الأخرى، ولكن إذا أخذنا بعين الاعتبار العصرالذي تم تشييده فيه، فإنه يعد إنجازًا هندسيًا رائعًا ورأوا كذلك أن الطريق بني في عصر كانوا بالكاد يعتقدون أن الناس لديهم الخبرة اللازمة لبناء طريق من هذا النوع اكتشف الباحثون أيضًا في المحجر الواقع في نهاية الطرف الشمالي من الطريق، مناشير صخرية تستخدم في تقطيع الأحجار والبازلت إلى كتل ورأوا كذلك أنه تم الاعتراف بهذا كأقدم أداة تستخدم لقطع الأحجار لم يتوقعوا أن يكون لدى المصريين القدماء هاتان التقنيتان، وتساءلوا عن سبب التخلي عن هذه التقنيات لاحقًا.
تم اكتشاف هذا الطريق في منخفض الفيوم، على بعد حوالي 45 ميلاً جنوب غرب القاهرة، وأضاف الجيولوجيون أيضًا أن الجيولوجيين الأوائل قد اكتشفوا جزءًا من هذا الطريق في وقت سابق، ولكن لم يتم إعطاء أهمية كبيرة لهذا الاكتشاف في الوقت الحالي، ولم تتم متابعته اكتشف باون وزملاؤه الموقع في نهاية المطاف أثناء عملهم لرسم الخرائط الجيولوجية للمنطقة من الواضح أن هذا الطريق تم بناؤه لنقل كتل البازلت الأسود من المحجر الذي أنتج البازلت بسبب الانفجارات البركانية التي حدثت منذ حوالي 30 مليون سنة، كما عثر الجيولوجيون على المعسكرات التي استخدمها عمال العصور القديمة كمساكن يعود تاريخ العديد من القطع الأثرية وقطع الفخار في الموقع إلى المملكة المصرية القديمة .

كشفت النقوش على الحجارة التي تم العثور عليها في الحفريات
حيث كشفت النقوش على الحجارة التي تم العثورعليها في الحفريات أن حوالي 4000 شخص كانوا يعملون في أعمال التعدين في محاجر مختلفة كان هؤلاء الرجال يعاملون معاملة حسنة ويتم الاعتناء بهم بالأطعمة و “خمسة لترات من البيرة كل يوم” و"لم يضيع أحد" قد يستنتج أن هؤلاء الرجال لم يكونوا عبيدًا وسجناء، ويبدو ذلك مفاجئًا تدل آثار المخيمات في المواقع على نفس الشيء ومع ذلك، وفقًا لدراسة أخرى، يجب أن تكون ظروف عمل العمال في المحاجر محزنة حيث كان عليهم العمل في مناطق مقفرة بعيدة عن المدن والبلدات يجب أن تكون القوى العاملة التي تم تجنيدها من العبيد و"دمناتي"، الأشخاص المدانين سياسيًا دون أي أمل في تأجيل التنفيذ شيرالتقديرات إلى أنه تم حفرونقل حوالي 10000 طن من الأحجار لذلك يجب أن تكون النفقات ذات الصلة ضخمة مع إنشاءات الطرق المعبدة عبر الصحراء، ومعسكرمحصن وبئرفي كل امتداد من المنطقة على مسافة 15 إلى 25 كم، وعدد من المستوطنات بما في ذلك معابد سيرابيس وإيزيس، بسبب الفيضانات السنوية، اعتاد الرجال على الجلوس في وضع الخمول لمدة خمسة أشهر تقريبًا في السنة حيث لم تكن هناك أنشطة زراعية ممكنة خلال هذه الفترة، لقمع التمرد وللإبقاء على حكم الأسرة الحاكمة مهيمنًا، استخدم من هم على رأس الشؤون قوة العمل العاطلة أثناء الفيضانات لقطع الأحجار وأنشطة النقل على الرغم من الظروف المعاكسة، فإن حجم الأعمال الحجرية التي تم الاضطلاع بها خلال هذه الفترة القديمة يستحق الثناء بأي معيار حيث كان توفير البنى التحتية اللازمة في الوقت الحالي مهمة ضخمة إن بناء طريق بحيرة قارون هو مثال على ذلك يظهر وجود تنظيم لوجستي جيد التخطيط والتنفيذ للنظام المصري.