يوم الذكرى عند الحائط الغربي
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتعهد بتدمير حماس وإعادة الرهائن

خلال كلمته التي ألقاها في مراسم يوم الذكرى عند الحائط الغربي في القدس، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، أن حركة حماس مخطئة في تقديرها لعزيمة الجيش الإسرائيلي على استعادة الرهائن وهزيمة ما وصفها بالجماعة الإرهابية.
وقال زامير: "يجب أن نتذكر أننا نخوض حربًا متعددة الجبهات من أجل بقاء دولة إسرائيل، هذه الحرب بدأتها إيران ووكلاؤها، والهدف منها هو القضاء على الفكرة الصهيونية ومنعنا من العيش هنا كشعب يتمتع بالحرية والسيادة".
كلمة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي
وأضاف: "لقد أخطأ أعداؤنا في حساباتهم بشأن رد فعلنا، وكذلك حماس ترتكب خطأً فادحًا في تقديرها لإصرارنا على إعادة الرهائن وهزيمتها، هاتان المهمتان مترابطتان بشكل وثيق، وسنعمل على تكثيف عملياتنا حتى تحقيق كل منهما".
ووجه زامير رسالة مباشرة إلى عائلات الجنود والمدنيين المختطفين، قائلًا: "أود أن أؤكد لكم أن صوتكم مسموع، ووجوه أحبائكم لا تغيب عن ناظريّ أبدًا، التزامنا الأخلاقي والوطني والمقدّس هو إعادتهم إلى منازلهم، لن نرتاح، ولن نصمت، وسنواصل استخدام كل الوسائل الممكنة لتحقيق هذه المهمة المقدسة".

رسالة إلى اليهود الحريديم
وفي سياق حديثه، توجه زامير برسالة إلى المجتمع الأرثوذكسي المتشدد، والذي يغلب على أفراده عدم الانخراط في الخدمة العسكرية، حيث قال: "الجيش الإسرائيلي هو جيش الشعب، وعليه أداء واجباته، واليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى تضافر جهود الجميع".
وأوضح: "إنها ضرورة عملية، وفي الوقت ذاته، حاجة وطنية تُجسّد مبدأ المساواة ووحدة المصير، ومن هنا، فإنني أدعو الجميع إلى الانضمام إلى المسيرة التاريخية المشتركة لشعبنا، في سبيل تحقيق الاستقلال، والحرية، والأمن".
واستطرد قائلًا: "ليس لدي أي شك في أن الشراكة ستنسجم مع التنوع الفريد الذي لطالما ميز شعب إسرائيل عبر العصور".

وفي جزء مؤثر من خطابه، استحضر زامير ذكرى جنود المراقبة الذين وصفهم بـ"الشجعان" في موقع ناحال عوز العسكري، والذين سقط عدد منهم بين قتيل ومختطف خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وقال: "أولئك الجنود أبلغوا عن اختراق السياج الحدودي، وظلوا متمسكين بهدوئهم وثباتهم بشكل مثالي، لم يتراجعوا حتى مع اقتراب المسلحين منهم، وحتى عندما دوّت أصوات الرصاص بالقرب منهم، بقوا في مواقعهم في حالة تأهب تام، إلى أن خفتت أصواتهم واختفوا".
وختم زامير خطابه بالقول: "بصفتي القائد الأعلى للجيش الإسرائيلي، وأنا أقف الآن أمام الحائط الغربي، أقسم، ومعي جميع جنود الجيش، على مواصلة أداء واجبنا في حماية دولة إسرائيل وضمان حقنا في أن نعيش هنا في دولة آمنة ومزدهرة".