مفاجأة.. اكتشاف أختام أثرية للملك "تحتمس الثالث" بموقع أثري في الإمارات
عرض الدكتور منصور بريك خبير الآثار في هيئة الثقافة والفنون بدبي، نتائج أعمال التنقيب فى أحد أشهر المواقع الاثرية فى دبي وهو موقع ساروق الحديد الأثري، وذلك على هامش مؤتمر اتحاد الاثريين العرب والذي عقد فى الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر 2025م.
ووقال بريك في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن تاريخ الموقع يعود إلى العصر البرونزي، والعصر الحديدي، من الألف الثالث إلى نهاية الألف الأول قبل الميلاد، وكان من أهم ما أسفرت عنه أعمال الحفائر، مجموعة كبيرة من الأختام المحلية الصناعة إلى جانب أختام اسطوانية، متنوعة من مواد مختلفة من حضارات العراق القديمة.
وقال إن أهم تلك الأختام عبارة عن 6 أختام فرعونية، تم الكشف عنها فى طبقات أثرية تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد لأول مرة فى دبي، منها 3 أختام على شكل جعران صغير، أحداها عليه نقش لأسد يعلوه، غصن شجرة والختم الثاني عليه زخارف نباتية والثالث زخارف هندسية.
أما الأختام الأخرى فعليها نقوش مكتوبة بالمصرية القديمة، للملك تحتمس الثالث، والختم الثاني عليه كتابة تُقرأ آمون رع، والثالث عليه نقش للإله مونتو إله الحرب في مصر القديمة بجسم آدمي ورأس صقر وأمامه ريشة العدالة.
واستعرض الدكتور منصور بريك فى البحث علاقات مصر القديمة مع شبه الجزيرة العربية من أقدم العصور وحتى العصر البطلمي، حيث كشف قبل ذلك الدكتور أحمد فخري أثناء فترة عمله في اليمن ختم للملك امنحتب الثالث.
كما تم الكشف عن تمائم لعين حورس "أوجات" مؤخرا فى سلطنة عمان كما تم الكشف عن ختم فى مواقع محلية في الشارقة عليه نقش للاله جحوتي على شكل طائر أبومنجل، والأختام التى تم الكشف عنها فى دبي والتي تعود بتاريخها الى 3000 عامًا، تبين أنه كانت هناك علاقات تجارية ربما غير مباشرة بين مصر القديمة وجنوب الجزيرة العربية.
وأوضح الدكتور منصور بريك، أن اسم الملك تحتمس الثالث والذي تعود فترة حكمه الى الفترة من (1479 -1425 ق.م) وهي مرحلة أقدم من الطبقة الاثرية التي تم الكشف فيها عن الاختام، لأن اسمه ارتبط بداية من عصر الاسرة 21 كاسم للاله أمون رع.
ويؤكد الكشف عن أنه كانت هناك علاقات تجارية مع الجزيرة العربية ما تم الكشف عنه فى المملكة العربية السعودية عام 2010م، وهو نقوش عليها خراطيش للملك رمسيس الثالث ثاني ملوك الاسرة 20 فى مصر القديمة وكذلك تم الكشف عن نفس تلك النقوش فى الأردن هذا العام لنفس الملك فى المنطقة الواقعة مابين حدود الأردن والسعودية، وهو ما يؤكد أنها نقشت على طول الطريق التجاري القديم الذي كان يربط مصر بالجزيرة العربية مرورا بشبه جزيرة سيناء، ويضيف أن اكتشاف تلك الاختام يعطي معلومات جديدة عن وصول طرق التجارة القديمة حتى جنوب شبه الجزيرة العربية.
