عاجل

زيارة نتنياهو لأذربيجان تعيد التساؤلات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة ضد طهران

هل بإمكان إسرائيل ضرب إيران من الأجواء السورية والعراقية؟

قصف إسرائيلي
قصف إسرائيلي

تزامنًا مع الأنباء عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أذربيجان، عاد الحديث داخل الأوساط الإسرائيلية حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، وسط تكهنات بشأن استخدام أجواء دول مجاورة في تنفيذ العملية.

وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري الإسرائيلي إيتان دانجوت، الذي شغل منصب السكرتير العسكري لعدد من وزراء الدفاع الإسرائيليين، أن "إسرائيل قادرة على ضرب إيران من عدة اتجاهات، بينها الأجواء العراقية بعد الدخول من المجال الجوي السوري".

دانجوت: الأجواء السورية ستبقى مفتوحة أمام إسرائيل

وخلال مداخلة له في برنامج "هذا المساء" الذي تقدمه الإعلامية لورين وهبي، شدد دانجوت على أن إسرائيل "لن تسمح لتركيا بالتموضع عسكريًا في سوريا بطريقة تحد من حريتها الجوية". وأضاف أن بقاء الأجواء السورية مفتوحة أمام حركة سلاح الجو الإسرائيلي أمر حيوي طالما لم يتحقق استقرار سياسي واضح في سوريا ولم يعلن النظام السوري عن توجهاته المستقبلية.

حسابات معقدة في ظل التصعيد الإقليمي

تصريحات دانجوت تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، لا سيما مع استمرار إسرائيل في تعزيز قدراتها الاستراتيجية تحسبًا لأي مواجهة محتملة مع طهران. وتُطرح تساؤلات متزايدة حول الأبعاد الإقليمية لأي عمل عسكري إسرائيلي، خاصة في ظل التعقيدات الجيوسياسية التي تحيط بسوريا والعراق وعلاقات تلك الدول مع كل من إيران وتركيا.

أذربيجان في الحسابات الإسرائيلية

تطرح زيارة نتنياهو المرتقبة إلى أذربيجان دلالات استراتيجية في ظل التوتر مع إيران، إذ تجمع تل أبيب وباكو علاقات أمنية وعسكرية وثيقة منذ سنوات. وعلى الرغم من التحفظ الرسمي الأذربيجاني بشأن الانخراط في أي مواجهة إقليمية، إلا أن قرب أذربيجان الجغرافي من إيران يجعلها في قلب التحليلات حول المسارات التي قد تعتمدها إسرائيل في حال قررت تنفيذ ضربة عسكرية.

تنسيق إقليمي وتحضير لخيارات متعددة

تشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن أي عملية ضد إيران ستتطلب تنسيقًا دقيقًا مع أطراف إقليمية ودولية، إضافة إلى تحضير ممرات جوية آمنة لضمان تنفيذ الضربة بنجاح وتقليل الخسائر. وفي هذا الإطار، يُطرح استخدام الأجواء السورية والعراقية كخيار عملي في ظل محدودية الخيارات التقليدية، مع مراعاة التوازنات الحساسة مع روسيا والولايات المتحدة والقوى الإقليمية الأخرى.

تم نسخ الرابط