لقاءات سرية مع عملاء إيرانيين ومخططات اغتيال خطيرة
خطط لاغتيال نتنياهو.. السجن 10 سنوات لإسرائيلي أدين بالتجسس لصالح إيران

أصدرت محكمة تل أبيب المركزية، اليوم الثلاثاء، حكمًا بالسجن عشر سنوات بحق المواطن الإسرائيلي البالغ من العمر 73 عامًا، مامان، بعد إدانته بالتورط في شبكة تجسس لصالح المخابرات الإيرانية والتخطيط لتنفيذ اغتيالات سياسية داخل إسرائيل، أبرزها استهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ووفق لائحة الاتهام، أقر مامان بسفره مرتين إلى إيران عبر تركيا، حيث التقى بعناصر من المخابرات الإيرانية. وخلال هذه اللقاءات، ناقش خططًا لتهريب أسلحة إلى إسرائيل وتنفيذ عمليات اغتيال ضد شخصيات أمنية وسياسية بارزة، من بينهم وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.
مليون دولار مقابل تنفيذ عمليات داخل إسرائيل
كشفت التحقيقات أن المواطن الإسرائيلي مامان، الذي عاش سنوات طويلة في تركيا وهو متزوج من امرأة بيلاروسية ولديه طفل صغير، طلب من عملاء المخابرات الإيرانية مبلغًا ماليًا قدره مليون دولار مقابل تنفيذ عمليات الاغتيال داخل إسرائيل. كما ناقش معهم إمكانية تجنيد عميل من داخل جهاز الموساد الإسرائيلي لدعم المخططات.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الاجتماعات تضمنت بحث سبل تهريب الأسلحة إلى الأراضي الإسرائيلية، في إطار خطة أوسع تستهدف تفكيك منظومة الأمن الداخلي الإسرائيلي.
نشاط إلكتروني مريب واعتقال في أغسطس
قبل اعتقاله في أغسطس الماضي، كان مامان ينشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دأب على نشر محتوى ينتقد كبار الشخصيات الأمنية والسياسية الإسرائيلية. وأشارت التحقيقات إلى أن الكشف عن علاقاته مع عناصر الاستخبارات الإيرانية جاء بعد مراقبة دقيقة لنشاطاته الإلكترونية، ما أدى في النهاية إلى توقيفه وتقديمه للمحاكمة.
مخاوف إسرائيلية من تغلغل الاستخبارات الإيرانية
أثار الحكم الصادر اليوم ضد مامان موجة من التحذيرات داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية بشأن ما وصفته وسائل الإعلام بـ"تزايد محاولات الاستخبارات الإيرانية لاختراق العمق الإسرائيلي".
ووفق مسؤولين في جهاز الأمن العام (الشاباك)، فإن محاولة تجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ عمليات اغتيال تمثل تصعيدًا خطيرًا في طبيعة المواجهة الاستخباراتية بين إسرائيل وإيران، التي تشهد تصاعدًا متزايدًا على جبهات متعددة، سواء داخل الأراضي الإسرائيلية أو عبر هجمات إلكترونية.