عاجل

تصعيد متجدد بين باكستان والهند يُنذر بانفجار إقليمي (فيديو)

النزاع الهندي الباكستاني
النزاع الهندي الباكستاني

في مشهد يعكس انسداد الأفق السياسي بين الجارتين النوويتين، حذّر الدكتور جاسم تقي الدين، رئيس معهد الباب للدراسات الاستراتيجية من إسلام أباد، من خطورة التصعيد الحالي بين باكستان والهند، مشيرًا إلى أن الأزمة آخذة في التفاقم نتيجة الاعتماد على أساليب غير بنّاءة، وسط غياب القنوات الدبلوماسية.

طرد متبادل للدبلوماسيين

وخلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح تقي الدين أن الهند بدأت بإجراء تصعيدي تمثل في طرد دبلوماسيين باكستانيين، وهو ما ردّت عليه إسلام أباد بالمثل، في خطوة تؤكد على أن التوتر لم يعد مقتصرًا على التصريحات الإعلامية، بل دخل مرحلة خطيرة من التدهور الدبلوماسي، معتبرًا أن هذا التبادل العدائي يعكس الانسداد الكامل في الحوار السياسي بين البلدين، وغياب أي نية حقيقية لاحتواء التوتر.

لفت تقي الدين إلى أن القنوات الرسمية للتواصل بين نيودلهي وإسلام أباد باتت شبه معدومة، مما يعقّد أي جهود لتهدئة الأوضاع. ودعا إلى تدخل دولي أو إقليمي عاجل، مشيراً إلى أهمية دور الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإقليمي "سارك" في الوساطة بين الطرفين، مشددًا على أن استمرار الأزمة دون تدخل فاعل قد يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد، مع تداعيات يصعب احتواؤها.

تراجع الالتزام بالاتفاقيات

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن إطلاق النار لا يزال مستمرًا على طول خط السيطرة الفاصل بين البلدين، المعروف بـ"Line of Control"، رغم الاتفاقات السابقة التي أُبرمت بوساطة أممية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا الخرق المتكرر يعكس عدم التزام الطرفين بالاتفاقيات الدولية، ما يشكّل تهديدًا واضحًا للأمن والاستقرار الإقليمي.

وفي قراءة للموقف الهندي، قال تقي الدين إن الحكومة القومية بقيادة ناريندرا مودي قد تكون "بالغت في ردّ فعلها"، ملمّحًا إلى استغلال الأوضاع المتأزمة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية مع اقتراب الانتخابات، معتبرًا أن التصعيد مع باكستان بات جزءًا من نمط سياسي متكرر تستخدمه الحكومة الهندوسية القومية لشد العصب القومي وكسب الدعم الانتخابي، وهو ما يهدد بتحويل الخلافات الثنائية إلى أزمة إقليمية أوسع.

<strong>القاهرة الاخبارية </strong>
القاهرة الاخبارية 

الخطاب العدائي

اختتم تقي الدين تحليله بالتأكيد على أن الوضع الحالي بين باكستان والهند ينذر بانفجار شامل إذا لم يتم احتواؤه من خلال وساطات دولية فعالة. وأكد أن غياب التواصل، وتزايد الخطاب العدائي، واستمرار الأعمال العسكرية، كلها عوامل تُنذر بمزيد من التدهور، ما يستدعي تحركًا جادًا من المجتمع الدولي قبل فوات الأوان.

تم نسخ الرابط