عاجل

وسط تحديات السوق.. هل ينقذ حقل ظهر طموحات مصر التصديرية؟

يعد حقل ظهر من أهم الاكتشافات في البحر المتوسط، نظراً لدوره المحوري في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر، وتأثيره المباشر على سياسات التصدير والاستيراد.

ورغم أن الحقل شكل نقطة تحول بارزة في تمكين مصر من تصدير الغاز، فإن انخفاض إنتاجه مؤخرًا  نتيجة التراجع الطبيعي لإنتاجية بعض الآبار  تسبب في تدهور ملحوظ في إنتاج البلاد من الغاز، الذي بلغ أدنى مستوياته منذ 9 سنوات، عند 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، وفق البيانات الحكومية .

هذا التراجع أجبر مصر على وقف تصدير الغاز منتصف عام 2024 لتلبية الطلب المحلي، مع العودة إلى الاستيراد سواء عبر الغاز المسال أو خطوط الأنابيب.

رحلة حقل ظهر

- 2014توقيع اتفاقية تنقيب بين مصر وشركة إيني الإيطالية.

- أغسطس 2015: اكتشاف الحقل العملاق،والاعلان عن حجم الاحتياطى له ب30تريليون قدم مكعب غاز 

- ديسمبر 2017: بدء الإنتاج بمعدل 350 مليون قدم مكعبة يوميًا.

- أغسطس 2019: تسجيل أعلى معدل إنتاج عند 2.7 مليار قدم مكعبة.

- ديسمبر 2024: تراجع الإنتاج إلى 1.56 مليار قدم مكعبة.

- أبريل 2025: استمرار الانخفاض إلى 1.33 مليار قدم مكعبة.

ظهر
ظهر

وتصل حصة مصر في الحقل إلى 50% عبر "إيجاس"، والباقي موزع بين إيني (25%)، روسنفت (15%)، مبادلة (5%) وبي بي (5%).

وتسعى مصر حاليًا - بالتعاون مع إيني - إلى تنفيذ خطة لتطوير الحقل ورفع إنتاجه، من خلال استثمارات تبلغ 535 مليون دولار خلال العام المالي الحالي.

في يناير 2025، وصلت سفينة الحفر "سايبم 10000" إلى الموقع، إلا أن عمليات الحفر لم تسفر عن نتائج فورية، ما دفع لمد مهلة العمل شهرًا إضافيًا.

في حال نجاح العمليات، يتوقع أن يستقر الإنتاج عند 1.3 مليار قدم مكعبة يوميًا بنهاية 2025، أما في حال فشلها فقد يتراجع إلى مليار قدم مكعب فقط.

الأثر على إنتاج مصر من الغاز

- 2021 إنتاج قياسي بلغ 6.56 مليار قدم مكعبة يوميًا.

- 2023 تراجع إلى 5.52 مليار.

- 2024 انخفاض إلى 4.7 مليار.

-فبراير 2025: أدنى مستوى منذ 2016 عند 4.22 مليار.

رغم الانتعاش الكبير في 2022 بسبب ارتفاع الأسعار العالمية (تحقيق 8.4 مليار دولار من صادرات الغاز)، لم يستمر الزخم طويلاً.

 

تعزيز الشراكات وفرص الاكتشاف

قال الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول، إن وزير البترول ينتهج سياسة نشطة تعتمد على "قرع الأبواب"، من خلال زيارات ميدانية لمقار الشركات الأجنبية والمشاركة في المؤتمرات الدولية، لتأكيد التزام الدولة بجذب الاستثمارات وفتح آفاق جديدة.

د.جمال القليوبى 
د.جمال القليوبى 

وأوضح  فى تصريح خاص ل"نيوز رووم" ، أن هذه الاستراتيجية تساهم في التواصل المباشر مع المستثمرين وتذليل العقبات.

 

وأكد القليوبي أن مصر قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي مجددًا، شريطة التركيز على اكتشافات جديدة مماثلة لحقل ظهر، والتمساح، وشمال التمساح، مشددًا على أهمية التزام طويل الأمد، وتعاون وثيق مع الشركاء الأجانب.


وأشار إلى أن أعمال التنقيب الحالية لا تتعدى 35% من مساحة المياه الإقليمية بالبحر المتوسط، مع وجود فرص واعدة بين مرسى مطروح والعريش.

 

وأكد أن دور مصر كمركز إقليمي للطاقة لم يتأثر، نظرًا لامتلاكها بنية تحتية قوية تشمل مصانع إسالة وموانئ وشبكات أنابيب، ما يجعلها لاعبًا محوريًا في شرق المتوسط، حتى في ظل انخفاض الإنتاج مؤقتًا.

تم نسخ الرابط