«وفاء عامر تحت النار» .. محامي الفنانة: أكاذيب وهروب مفبرك وشائعات تضليلية

في خضم عاصفة من الشائعات والمزاعم المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجدت الفنانة وفاء عامر نفسها في قلب أزمة إعلامية مفبركة، بعدما تم الزج باسمها في ادعاءات لا تستند إلى أي دليل، تتعلق بهروبها خارج البلاد على خلفية ما يُعرف بقضية “هبة أرملة شيكا” وبعض صناع المحتوى المثيرين للجدل.
وبينما تصدرت الأخبار المفبركة محركات البحث ومواقع السوشيال ميديا، التزمت الفنانة الصمت، واكتفت بتفويض محاميها الرسمي للرد القانوني، حفاظًا على مكانتها واحترامًا للمسار القضائي.
وفي الوقت الذي يستمر فيه تداول الإشاعات على نطاق واسع، خرج المحامي هيثم حمدالله ليفند كل المزاعم، مؤكدًا أن موكلته لا تزال داخل مصر، وأن ما يحدث هو محاولة ممنهجة لتشويه سمعة فنانة كبيرة تحظى بمحبة واحترام الجمهور، مشددًا على أن العدالة ستأخذ مجراها، وأن الحساب سيكون رادعًا لكل من يتورط في نشر الأكاذيب دون سند قانوني.

شائعة الهروب المفبركة
في رد حاسم على ما تم تداوله خلال الأيام الأخيرة بشأن هروب الفنانة وفاء عامر خارج البلاد، خرج محاميها هيثم حمدالله ليفند تلك المزاعم، مؤكدًا أن موكلته لا تزال متواجدة داخل مصر، وتحديدًا في الساحل الشمالي، حيث تقضي عطلتها الصيفية المعتادة.
وأكد المحامي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الجمهورية الجديدة" المذاع على قناة الحدث اليوم، أن كل ما يروج على منصات التواصل الاجتماعي من شائعات حول هروبها لا يعدو كونه محاولة فاشلة للتشويش على الرأي العام وبث البلبلة.
تريند على حسابها
قال حمدالله إن القضية المتداولة لا تستند إلى أي وقائع موثقة، بل جاءت من طرف مجهول يسعى إلى كسب الشهرة وتحقيق مشاهدات من خلال إطلاق اتهامات جزافية.
وأضاف: "ما تم تقديمه ضد موكلتي لا يحتوي على ورقة واحدة تثبت صحة الإدعاء. الموضوع كله مجرد تريند مبني على أوهام وشائعات مفبركة لا أساس لها".

تمسك بالبقاء بمصر
في تأكيد إضافي لعدم مغادرتها البلاد، شدد المحامي على أن الفنانة وفاء عامر لم تسافر، ولا تنوي الهرب من مواجهة أي استفسارات قانونية.
وأوضح أنها على استعداد تام للمثول أمام أي جهة تحقيق رسمية إذا طُلب منها ذلك، في إشارة إلى احترامها الكامل لسيادة القانون وثقتها المطلقة في العدالة المصرية.
تشويه متعمد لصورتها
وأشار حمدالله إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الزج باسم وفاء عامر في حملات تشويه مغرضة، لافتًا إلى أن فنانة بحجمها وتاريخها تمثل هدفًا سهلاً لمن يبحثون عن ضوء زائف.
وأكد أن الهدف الأساسي من تلك الشائعات هو تشويه سمعتها والإضرار بمكانتها لدى الجمهور، وهي محاولات يائسة ستُرد على أصحابها بالقانون.

فنانون ضحايا الابتزاز
شدد المحامي على أن ما تتعرض له الفنانة يندرج ضمن ظاهرة الابتزاز الرقمي المتزايد ضد الشخصيات العامة، محذرًا من الانسياق وراء حسابات مجهولة تعمل على تضليل الرأي العام.
وأكد أن بعض الأشخاص حولوا "السوشيال ميديا" إلى ساحة لـ"محاكم التفتيش"، حيث تُطلق الاتهامات دون دليل أو رقابة أو احترام للخصوصية.
ادعاءات باطلة ومضللة
قال حمدالله بلهجة قاطعة: "ما فيش ولا ورقة، ولا مستند، ولا إثبات واحد ضد موكلتي"، مضيفًا أن الفتاة التي أطلقت الشائعة لا تهدف إلا إلى إثارة البلبلة وتحقيق تريند على حساب الآخرين.
ولفت إلى أن مثل هذه الأساليب لم تعد تُجدي في عصر الرقمنة القانونية، وأن العدالة ستأخذ مجراها الطبيعي دون تدخل من منصات غير مسؤولة.

لماذا الصمت الإعلامي؟
ردًا على سؤال حول سبب عدم ظهور وفاء عامر بنفسها للرد، أوضح حمدالله أنها فوضته رسميًا للحديث باسمها في وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنها تفضل اللجوء إلى القانون بدلًا من الانزلاق في مهاترات رقمية.
وأضاف: "هي فنانة محترفة، لا ترغب في الرد عبر السوشيال ميديا، بل تختار احترام مؤسسات الدولة والقنوات الرسمية في التعاطي مع القضايا".
احترام للمؤسسات القضائية
أكد المحامي أن موكلته تدرك تمامًا حساسية الموقف، ولذلك فهي تلتزم الصمت الإعلامي وتحترم خصوصية التحقيقات.
وأوضح أن الردود الانفعالية أو غير المدروسة قد تؤدي إلى تعقيد المشهد أكثر، وأنها ترى أن أي توضيح يجب أن يكون عبر قنوات قانونية فقط.

النيابة تباشر التحقيق
أشار هيثم حمدالله إلى أن النيابة العامة ما زالت تباشر تحقيقاتها في القضية، لكن حتى الآن لم تظهر أي مؤشرات تؤكد وجود اتهام حقيقي ضد وفاء عامر.
وأضاف أن الاتهامات التي وُجهت من طرف مجهول لا تحوي أي وثائق داعمة، ما يجعلها في حكم "العدم" من الناحية القانونية.
التحريض دون مسؤولية
أبدى حمدالله استياءه من دور وسائل التواصل في إثارة الفوضى المجتمعية، مؤكدًا أن بعض الحسابات باتت تمارس دورًا خطيرًا في تشكيل الرأي العام بناءً على شائعات وتلفيقات.
وأشار إلى أن فنانين ومشاهير كُثر أصبحوا عرضة لحملات إلكترونية ممنهجة تهدف لتشويه سمعتهم، دون وجود جهة رقابية فاعلة على هذا المحتوى.

احترام من الجمهور
أكد المحامي أن وفاء عامر تحظى بمحبة واحترام قطاع واسع من الجماهير، وأن تاريخها الفني المشرف يجعلها بعيدة كل البعد عن مثل هذه الشبهات الرخيصة.
وقال: "الناس عارفة تاريخها، ومفيش واحد عنده ذرة عقل ممكن يصدق مثل هذه الشائعات دون دليل قاطع".
لا للمهاترات الرخيصة
اختتم هيثم حمدالله مداخلته بالتأكيد على أن الفنانة وفاء عامر ترفض الخوض في أي مهاترات أو إساءات، وتترك الأمر بالكامل للقضاء المصري النزيه.
وأضاف: "نحن لا نهرب، ولا نخاف، بل نثق في مؤسسات الدولة، وسنرد على كل تلك الشائعات عبر الطرق الرسمية، وليس من خلال حفلات الردح الإلكتروني".

القانون فوق الجميع
وجه المحامي رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى كل من يروج شائعات دون وجه حق، مؤكدًا أن القانون المصري يتضمن مواد صريحة تجرم نشر أخبار كاذبة وتشهير بالآخرين.
وأضاف: "اللي بيكتب بدون دليل، ويسيء للناس من غير ما يتأكد، لازم يعرف إنه هيكون عرضة للمساءلة القضائية. في فرق كبير بين حرية التعبير وبين الاعتداء على الكرامة".
ثقة في العدالة
في الختام، جدد المحامي تأكيده أن الفنانة وفاء عامر باقية على موقفها الرافض للتعامل مع هذه الشائعات إعلاميًا، ومتمسكة بالقانون كطريق وحيد لإثبات الحق.
وقال: "هي إنسانة وفنانة محترفة، مش بتدور على تريند، ولا شهرة على حساب سمعتها. واثقة في نفسها وفي عدالة القانون، وده كفاية".