مستقبل غزة وهدنة وقف إطلاق النار.. على أجندة لقاء الملك عبدالله وترامب

مستقبل وقف إطلاق النار في غزة .. مستقبل طويل الأمد للقطاع .. خطة التهجير القسري للفلسطنيين .. البدائل المطروحة لحل الأزمة، تحديات مطروحة على أجندة اللقاء المرتقب، والذي يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وسط خلاف علني بينهم.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تناولت خطة ترامب للسيطرة على غزة، وترحيل الفلسطينيين إلى دول مجاورة "مصر والأردن" .. مع التهديد بوقف الدعم المالي الأمريكي للأردن ومصر إذا تم رفض قبول استقبال الفلسطينيين.
وترى الصحيفة أن هذا النزاع يعد واحدا من عدة نزاعات تهدد الهدنة "الهشة" بين حماس وإسرائيل، حيث هددت حماس بتأجيل الإفراج عن بعض المحتجزين، ضغطًا على دولة الاحتلال الإسرائيلي لعدم التزامها ببنود الاتفاقية.
التهديد الأمريكي لحماس
وتناولت "نيويورك تايمز" التهديد الأمريكي لحماس، حيث هدد ترامب بأنه "سيحدث جحيم" إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول نهاية الأسبوع، غاضضا الطرف عن انتهاكات إسرائيل.
وقالت الصحيفة، بالرغم أن الأزمة الحالية من المرجح أن تحل قريبًا، إلا أن المحللين يرون أن عقبة جديدة تلوح في الأفق في مارس، عندما تنتهي مدة وقف إطلاق النار، ما لم يتمكن حماس والكيان الإسرائيلي من التوصل إلى اتفاق تمديد وقف إطلاق النار.
مخاوف الطرفين
من جانبه، يرى مدير مركز "هورايزون" للأبحاث السياسية في رام الله، إبراهيم دلالشة، أنه من المحتمل أن يتوصل الطرفان إلى حل وسط قبل السبت المقبل، لكن هذه الأزمة مجرد تمهيد لأزمة أكبر قادمة من أوائل مارس".
في السياق ذاته، أكدت "نيويورك تايمز" أن جميع الأطراف الرئيسية جعلت عملية التفاوض أكثر تعقيدًا، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يؤخر المحادثات مترددًا في الموافقة على تمديد الهدنة، لأنه قد يسمح لحماس بالبقاء كقوة عسكرية تهيمن على غزة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن تصريحات ترامب أغضبت حماس، وزادت من حالة الفوضى التي تحيط بالمفاوضات، فقد دعا مرارًا وتكرارًا إلى احتلال الولايات المتحدة لقطاع غزة وإعادة إعماره، مهددا بوقف الدعم المالي لمصر والأردن إذا لم يقبلا استقبال الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم، ومثل هذا الترحيل القسري قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلدين، ومن المتوقع أن يعرض الملك عبد الله بدائل أخرى على ترامب.
واختتمت الصحيفة بقولها إن المحللين يختلفون حول مدى جدية فكرة ترامب، لكن الخلاف يسلط الضوء على التزايد المستمر لحالة عدم اليقين بشأن مستقبل غزة.