مجهولون ينبشون قبر حافظ الأسد وينقلون الرفاة إلى مكان مجهول |صور

تداولت منصات مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور حديثة، لمجموعة من المجهولين قاموا بنبش قبر الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد في مدينة القرداحة بريف اللاذقية ونقل الرفاة إلى مكان مجهول.
ويأتي هذا الفعل بعد أشهر عديدة على إحراق قبر حافظ الأسد، من قبل المجموعات المسلحة التي وصلت إلى قرية القرداحة بريف محافظة اللاذقية الساحلية بعد سقوط نظام نجله بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وظهرت على صفحات ناشطين سوريين فيديوهات وصور لقبر الرئيس الأسبق حافظ الأسد وقد جرى نبشه.

ضريح القائد الخالد
وشهد مكان قبر حافظ الأسد الذي يدعى "ضريح القائد الخالد" بحسب مسميات النظام السوري السابق، توافد العديد من الشخصيات المعارضة المعروفة والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وتصوير فيديوهات توثق ما يقولون عنه إنهم تمكنوا من إسقاط النظام الذي كان على عداء معهم طوال عقود من حكم الأسد الأب والابن.
كما ظهر عدد من الأشخاص المعارضين لحكم الأسد سواء من المؤثرين أو ممن حاربوا النظام بالسلاح وهم يشعلون النيران في القبر ومنهم من قام بالتبول وتصوير ذلك أمام العدسات ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

حافظ الأسد
وحافظ الأسد من مواليد 6 اكتوبر 1930 وتوفي في 10 يونيو 2000 وقبل وصوله إلى سدة الرئاسة سنة 1971 تولى العديد من المناصب الحكومية وكان ضابطا في الجيش السوري.
انتقل حافظ الأسد إلى مدينة اللاذقية لمتابعة دراسته وأصبح أول فرد في عائلته يُتم تعليمه المدرسي، وفي عام 1946، انضم إلى حزب البعث وتولى رئاسة فرع الاتحاد الوطني للطلبة في محافظة اللاذقية قبل أن يصبح رئيسا لاتحاد الطلبة على مستوى سوريا.
التحق حافظ بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1952، ثم انتقل إلى الكلية الجوية في حلب، وفيها تخرج برتبة ملازم عام 1955، في تلك الفترة غيّر اسم عائلته من "الوحش" إلى "الأسد".
تلقى تدريبه العسكري في مصر والاتحاد السوفياتي وخدم في مصر أثناء الوحدة بينها وبين سوريا في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
في عام 1958 عارض الأسد قرار حل الأحزاب السياسية في سوريا عقب الوحدة مع مصر، ما دفعه عام 1960 إلى المشاركة في تأسيس تنظيم الضباط البعثيين إلى جانب محمد عمران وصلاح جديد وأحمد المير وعبد الكريم الجندي.

نفذ هذا التنظيم انقلابا للإطاحة بحكم الرئيس ناظم مقدسي في 8 مارس1963، ممهّدا الطريق لوصول حزب البعث إلى السلطة، في تلك الفترة ترقى حافظ من رتبة رائد إلى لواء وأعيد إلى الخدمة العسكرية بعد فصله منها مدة عام، ثم قاد سلاح الجو في ديسمبر 1964.
وأصبح حافظ وزيرا للدفاع عام 1966 بقرار من صلاح جديد، وأثناء توليه هذا المنصب سقطت مرتفعات الجولان بيد الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967، وفي خطوة أثارت الجدل حينها رقّى حافظ الأسد نفسه من رتبة لواء إلى فريق.
وفي 16 نوفمبر 1970، كان الأسد قد أمسك مقاليد الحكم، ووضع صلاح جديد ونور الدين الأتاسي تحت الإقامة الجبرية قبل أن يأمر بسجنهما.
في 21 نوفمبر 1970، تولى حافظ منصب رئيس الوزراء ثم أجرى انتخابات رئاسية، وفي 12 مارس1971 أصبح رئيسا للجمهورية السورية.
وعقب وفاته تولى نجله بشار الأسد رئاسة البلاد إلى أن تم إسقاط نظامه في 8 ديسمبر عام 2024.