تصاعد التوترات على الحدود السورية اللبنانية... حزب الله في بؤرة الأحداث

قالت قناة "العربية" في تقرير لها إن مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية السورية وعشائر ومهربين لبنانيين في المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، مما أثار حالة من التوتر بين البلدين.

 واستشهدت القناة بتصريحات قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود السوري، المقدم مؤيد السلامة، الذي أكد أن قواته ضبطت شحنات من الأسلحة والمواد المخدرة في المناطق الحدودية مع لبنان. 

وأشار إلى أن معظم عصابات التهريب تعمل تحت مظلة حركة حزب الله، مما يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا.  
وأضافت القناة أن السلامة أوضح أن العمليات العسكرية السورية مقتصرة على القرى السورية المحاذية للبنان، مؤكدًا أن القوات السورية لا تستهدف الأراضي اللبنانية رغم قصف حزب الله للقوات السورية. وتأتي هذه التصريحات في إطار حملة أمنية أطلقتها السلطات السورية مؤخرًا لمواجهة تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود.  

وذكرت القناة أنه في سياق متصل، رحبت مديرية الأمن في حمص بانتشار الجيش اللبناني على الحدود بين البلدين، في محاولة لتعزيز الأمن وتقليل التوترات. وأكد مدير أمن الحدود في حمص، نديم مدخنة، أن التنسيق بين إدارة العمليات العسكرية السورية والجيش اللبناني مستمر، وذلك لضمان استقرار المنطقة.

رد الجيش اللبناني

وأعلن الجيش اللبناني أنه رد على نيران أطلقت من الأراضي السورية واستهدفت الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن وحداته المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية قد تصدت لمصادر النيران. وتعرّضت عدة بلدات في محافظة الهرمل اللبنانية لإطلاق نار من الجانب السوري، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.

وأشارت القناة إلى أن الحدود السورية اللبنانية، التي تمتد لـ 330 كيلومترًا، غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها، مما يجعلها منطقة سهلة للاختراق من قبل المهربين والصيادين وحتى اللاجئين. ومنذ عام 2013، لعبت المناطق الحدودية، وخاصة في ريف حمص، دورًا لوجستيًا مهمًا لحزب الله، سواء في نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.  

وختمت القناة بقولها إنه رغم التحديات الأمنية، أعرب مسؤولو البلدين عن أملهم بحل الملفات العالقة، بما في ذلك المعابر غير الشرعية وتهريب الأسلحة، بالإضافة إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية. وتظل المنطقة على صفيح ساخن، حيث تتصاعد التوترات بينما تسعى الأطراف المعنية إلى إيجاد حلول دائمة للأزمات المتكررة.