عاجل

رغم بتر ذراعه.. عامل سيرك طنطا يتحدى إصابته ويحتفل بعقد قرانه غدا

محمد البسطويسي ضحية
محمد البسطويسي ضحية سيرك طنطا

وسط أجواء من البهجة والسعادة، أعلن محمد بسطويسي، عامل السيرك المصاب، عن عقد قرانه غدًا بمنزل العائلة في قرية منشأة جنزور بدائرة مركز طنطا، بعد رحلة علاج قاسية انتهت ببتر ذراعه إثر تعرضه لإصابة خلال عمله بسيرك أنوسة كوتة.

وأكد بسطويسي أن مراسم عقد القران ستُقام عقب صلاة العصر داخل منزل الأسرة، وسط حضور الأهل والأصدقاء وأهالي القرية الذين حرصوا على دعمه ومساندته في محنته، ليشهدوا على صفحة جديدة من حياته تبدأ بالإصرار والتحدي.

وكان العامل الشاب قد تعرض لحادث مؤلم أثناء أداء عمله ضمن فريق السيرك، أسفر عن إصابة بليغة استدعت التدخل الجراحي العاجل، وأدت في النهاية إلى بتر ذراعه. وعلى الرغم من حجم المأساة، لم يفقد محمد الأمل، وظل متمسكًا بالحياة، حتى جاءت خطيبته لتكمل قصة صموده، فكانت خير سند له.

وقال بسطويسي: "ربنا كرمني وعوضني عن دراعي بخطيبتي اللي وقفت جنبي ورفضت تتخلى عني"، مشيرًا إلى أنها ضربت أروع الأمثلة في الوفاء والصبر، واصفًا إياها بأنها "بنت أصول ونعمة من ربنا".

ويعيش محمد هذه الأيام حالة من السعادة الغامرة، خاصة مع استعدادات عائلته لاستقبال عقد القران، حيث يتزين المنزل بالزينة البسيطة وتتصاعد مظاهر الفرح بين الجيران وأهل القرية الذين اعتبروا قصة محمد مثالًا للإصرار وعدم الاستسلام للظروف الصعبة.

ومن المقرر أن تقام مراسم الاحتفال بطريقة عائلية هادئة، احترامًا للظروف الصحية التي مر بها بسطويسي، مع الحرص على مشاركة كافة أفراد الأسرة وأصدقاء العريس القدامى، الذين كانوا شاهدي عيان على مسيرة كفاحه من داخل أروقة السيرك وحتى هذه اللحظة السعيدة.

ويعبر محمد بسطويسي بهذه الخطوة عن رغبته في بداية جديدة، تعوضه عن آلام الماضي، وتفتح أمامه أبواب الأمل بحياة مستقرة وسعيدة تجمعه بشريكة دربه التي اختارت أن تواصل معه المشوار رغم كل التحديات.

تم نسخ الرابط