العصب السابع.. طريقة علاجه بخطوات سهلة وطريقة التعايش معه

العصب السابع أو ما يعرف أيضًا بالعصب الوجهي هو أحد الأعصاب الرئيسية في الجسم، ويتحكم في حركة عضلات الوجه، مما يساهم في التعبير عن المشاعر مثل الابتسامة أو العبوس.
كما يساهم في الإحساس بالذوق في الثلثين الأماميَين من اللسان، عندما يتعرض هذا العصب لأي نوع من الضرر أو الإصابة، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص، مسببًا صعوبة في التعبير الوجهي والحركات العضلية في منطقة الوجه.
العصب السابع.. طريقة علاجه والتعايش معه
في هذا التقرير، سوف نتناول عبر “نيوز روم” كل ما يخص العصب السابع، طرق علاجه، وكيفية التعايش معه بعد الإصابة.
ما هو العصب السابع؟
العصب السابع هو أحد الأعصاب التي تخرج من الدماغ وتتحكم في عضلات الوجه، يتميز هذا العصب بتركيب معقد حيث يمتد من الدماغ عبر قناة ضيقة في الجمجمة ويغادرها ليغذي عضلات الوجه، العصب السابع له عدة وظائف رئيسية:
- حركة عضلات الوجه: يتحكم في الحركات الطوعية للوجه مثل الابتسامة، العبوس، رفع الحاجب، وإغلاق العين.
- الإحساس بالذوق: يساهم العصب السابع في نقل الإحساس بالطعم من الجزء الأمامي للسان.
- إفراز اللعاب والدموع: يساعد في إفراز اللعاب من الغدد اللعابية وبعض الغدد في العين، مما يساهم في ترطيب الفم والعين.
إصابة العصب السابع.. الأسباب
تحدث إصابة العصب السابع (أو الشلل الوجهي) عندما يتعرض العصب السابع للتلف أو التضييق، هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالعصب السابع، ومن أبرز هذه الأسباب:
- التهاب العصب السابع (شلل بيل): يُعتبر هذا من أكثر الأسباب شيوعًا لشلل العصب السابع، يحدث عندما يتعرض العصب السابع لالتهاب غير معروف السبب، مما يؤدي إلى ضعف أو شلل في عضلات الوجه على جانب واحد.
- الإصابة بعدوى فيروسية: مثل فيروس الهربس البسيط (HSV)، الذي قد يتسبب في الإصابة بمرض الهربس النطاقي.
- الأورام: بعض الأورام التي تؤثر على الأعصاب، مثل الأورام في منطقة الأذن أو الدماغ، قد تضر بالعصب السابع.
- إصابة في الرأس أو الوجه: الإصابات الجسدية مثل الحوادث أو الجراحة قد تؤدي إلى تلف العصب السابع.
- السكتة الدماغية: يمكن أن تؤثر السكتات الدماغية على العصب السابع، مما يؤدي إلى شلل في جانب من الوجه.
- أسباب وراثية: بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في العصب السابع بسبب عوامل وراثية.
أعراض إصابة العصب السابع
تختلف أعراض إصابة العصب السابع حسب السبب والمكان الذي تعرض فيه العصب للتلف، ومع ذلك، هناك بعض الأعراض الرئيسية التي قد يعاني منها الشخص عند إصابته بالعصب السابع:
- الشلل أو الضعف في عضلات الوجه: من أبرز الأعراض ظهور ضعف أو شلل في جانب واحد من الوجه، مما يؤثر على قدرة الشخص على الابتسام أو إغلاق العين.
- انخفاض أو فقدان الإحساس بالذوق: قد يعاني الشخص من انخفاض الإحساس بالطعم في الجزء الأمامي للسان.
- جفاف العين أو الفم: نتيجة تأثير العصب السابع على الغدد اللعابية والدمعية، قد يشعر الشخص بجفاف في العين أو الفم.
- صعوبة في غلق العين أو رفع الحاجب: من الصعب إغلاق العين أو رفع الحاجب في الجهة المصابة.
- تشوهات في تعبيرات الوجه: يظهر الوجه بشكل غير متناسق، مثل الابتسامة المشوهة أو الوجه المترهل في الجهة المصابة.
تشخيص إصابة العصب السابع
لتشخيص إصابة العصب السابع، يقوم الطبيب بإجراء عدة فحوصات واختبارات للتأكد من صحة العصب وتشخيص سبب المشكلة، بعض الفحوصات التي قد يقوم بها الطبيب تشمل:
- الفحص السريري: قد يطلب الطبيب من المريض أن يبتسم، يرفع حاجبيه، يغلق عينيه، أو يتذوق أطعمة معينة لاختبار وظائف العصب السابع.
- اختبارات التصوير: مثل الرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT) لتحديد ما إذا كانت هناك أورام أو مشاكل في الدماغ أو الأعصاب.
- اختبارات الدم: في حال الاشتباه في وجود عدوى فيروسية أو التهاب، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات للدم.
طريقة علاج العصب السابع
تعتمد طريقة علاج العصب السابع على السبب الذي أدى إلى الإصابة، وإليك بعض الخيارات العلاجية الرئيسية:
العلاج الدوائي
- الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون): تُستخدم هذه الأدوية لتقليل الالتهاب والتورم في العصب، وخاصة في حالات شلل بيل.
- الأدوية المضادة للفيروسات: في حال كانت الإصابة ناتجة عن فيروس الهربس أو أي عدوى فيروسية أخرى، قد يتم وصف أدوية مضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير.
- الأدوية المسكنة للألم: في حال كان هناك ألم أو التهاب، يمكن أن يصف الطبيب مسكنات للألم.
العلاج الطبيعي (التمارين الوجهية): يساعد العلاج الطبيعي في تحفيز العضلات في الوجه من خلال تمارين معينة، مما يساعد في استعادة الحركة والمرونة في العضلات المتضررة، ويعد هذا العلاج مهمًا جدًا في حالات شلل بيل، حيث يمكن أن يساعد في استعادة القدرة على التعبير الوجهي.
العلاج بالحرارة أو البرودة: في بعض الأحيان، قد تساعد العلاجات الحرارية أو الباردة في تقليل الألم والالتهاب.
الجراحة: في الحالات الأكثر شدة، قد يكون من الضروري اللجوء إلى الجراحة لإزالة الأورام أو معالجة الأضرار الكبيرة التي قد تحدث للعصب.
التعايش مع الإصابة بالعصب السابع
التعايش مع إصابة العصب السابع قد يكون تحديًا، خاصة إذا كانت الإصابة تؤثر على المظهر الخارجي أو القدرة على التعبير عن المشاعر، ولكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع هذه الحالة:
التعامل مع التغيرات النفسية: من المهم أن يدرك المريض أن الإصابة ليست نهاية المطاف، وقد تؤثر الإصابة بالعصب السابع على المظهر الخارجي، مما قد يؤدي إلى مشاعر القلق أو الاكتئاب، والتحدث مع أطباء النفس أو المعالجين النفسيين قد يكون مفيدًا جدًا.
التواصل مع الآخرين: استخدام الإيماءات واللغة الجسدية للتواصل يمكن أن يساعد في تعويض فقدان القدرة على التعبير الوجهي.
المتابعة الطبية: يجب متابعة الحالة مع الطبيب المختص للتأكد من التقدم في العلاج وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تعديل خطة العلاج.
التغذية السليمة والنوم الجيد: الحفاظ على نظام غذائي متوازن والحصول على الراحة الكافية يمكن أن يساعد في تسريع الشفاء.
العصب السابع هو عصب حيوي يؤثر بشكل كبير على الحركة والتعبير الوجهي، عندما يصاب هذا العصب، فإن الشخص يعاني من مشاكل في الحركة والقدرة على التعبير عن مشاعره بشكل طبيعي.
مع العلاج المناسب، بما في ذلك الأدوية والعلاج الطبيعي، يمكن للأشخاص الذين يعانون من إصابة في العصب السابع أن يتحسنوا بشكل كبير، التعايش مع هذه الحالة يتطلب الصبر والدعم النفسي والطبي، ومع الالتزام بالعلاج، يمكن للعديد من الأشخاص أن يستعيدوا جزءًا كبيرًا من وظائفهم الطبيعية.