أسباب مرض العصب السابع وطرق علاجه في المنزل

كثير منا يسمع عن مرض العصب السابع وعن أعراضه، خاصة وأن كل منا قد صادف قريبًا أو جارًا تعرض لالتهابات العصب السابع، الأمر الذي يجعل البحث دائم عن أسباب المرض وطرق علاجه السريعة.
وحرصًا على صحة سلامة القراء والمتابعين، يُقدم "نيوز رووم"، كل ما يخص مرض العصب السابع، وكيفية تحديد ماهية المرض ومعرفته من الأعراض حتى قبل استشارة الطبيب، وحتى أسباب التهاب العصب السابع وطرق علاجه السريعة والمختلفة.
ما هو مرض العصب السابع أو التهاب العصب السابع؟
قبل أن نشرع في الحديث عن أسباب المرض أو طرق علاج العصب السابع، دعونا نتعرف على المرض أولًا، حيث يُعرفه الأطباء أن التهاب العصب السابع أو "شلل العصب السابع" كما يتم تسميته أحيانا، هو مشكلة عصبية تؤدي إلى خلل في وظيفة العصب القحفي السابع وهو أحد الأعصاب المغذية للوجه، مما يؤدي إلى عدم قدرة الشخص على تحريك الجانب الذي حدث فيه الخلل سواء الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر، وهو ما تظهر له بوادر وأعراض سريعة، وحال ظهور أي منها يجب اللجوء إلى الطبيب مباشرة لتحديد كورس العلاج وطريقته المناسبة بجانب التمارين والعلاج الطبيعي.

بعد زيارة الطبيب، يتم تحديد علاج العصب السابع، ويكون كما ذكرنا من خلال الأدوية والعقاقير الطبية، بجانب العلاج الطبيعي لدى أخصائي العلاج الطبيعي، بجانب بعض التمارين المنزلية، وقد يصل الأمر أحيانا إلى تدخل جراحي لكنه يبقى شيء نادر، ولا يحدث إلا في حالات بسيطة.
أسباب الإصابة بـ التهاب العصب السابع
أسباب الإصابة بمرض العصب السابع كثيرة، لكن قبل الشروع فيها، ينبغي أن نذكركم أن العصب السابع هو عصب وجهي من أعصاب الجمجمة الـ12 التي تخرج من المخ مباشرة وتكون لديها مسئولية كبيرة عن الإحساس والعضلات في الوجه والرقبة.

العصب السابع بالتحديد يُعد مسئولًا عن حركات عضلات الوجه مثل الخدين والشفتين والتذوق في اللسان وحتى الإحساس في جزء من الأذن الخارجية، كما أنه مسئول عن الغدد اللعابية والدماغية.
أسباب التهاب العصب السابع
أما عن أسباب التهاب العصب السابع فتتلخص في التالي:-
يُمكن للإنسان أن يتعرض لـ التهاب العصب السابع أو شلل العصب السابع بسبب إصابته بالسكتة الدماغية أو الإجراءات الجراحية أو إصابات الوجه والدماغ وكذلك الفيروسات والأورام.
مرض لايم أحد الأمراض البكتيرية قد يكون سبب في الإصابة بالعصب السابع، وكذلك ممكن أن يكون الأمر خلقيا منذ الولادة.
وفي أحيان كثيرة يكون سبب الإصابة بالتهاب العصب السابع غير معروف للأطباء، لكن هناك عدة عوامل لاحظها الباحثون وقد تكون في ظهور المرض بدون سبب واضح وهي مثل العدوى الفيروسية أو مرض السكري أو حتى بسبب ارتفاع ضغط الدم أو التوتر أثناء فترة الحمل في الشهور الأخيرة خاصة.
أعراض التهاب العصب السابع
هناك بعض الأعراض الخاصة بمرض العصب السابع والتي بمجرد ظهورها، يجب عى المريض فورا أن يتوجه إلى الطبيب ويستشيره، خاصة وأن الإسراع في علاج العصب السابع يُساهم في الشفاء والتعافي منه بشكل مبكر.
وتتخلص أبرز أعراض العصب السابع في الأمور التالية:-
- سيلان الدموع من العين في الجانب المصاب بشكل غير طبيعي وبدون توقف
- سيلان اللعب من الفم بشكل مستمر
- ظهور ألم كبير خلف الأذن في الجانب المصاب أو حول الفك
- سقوط الوجه في الجانب المصاب وعدم القدرة على تحريكه
- عدم القدرة على التبسم أو إغلاق العين أو تحرك الأنف في الجانب المصاب
- صداع شديد في الجانب المصاب وظهور ضعف شديد في هذا الجانب
- فقدن التذوق وشعور بطعم غريب عند تناول أي شيء
تشخيص العصب السابع
يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بـ التهاب العصب السابع من خلال وجود الأعراض والتي يكتشفها بالكشف الإكلينيكي أو الظاهري، غير أنه من الممكن أن تكون هناك بعض الفحوصات الأكثر دقة لتحديد مدى الإصابة بالمرض أو التشابه مع مرض أخر.

يمكن أولا إخضاع المريض لرسم الأعصاب لتحديد مدى تأثر العصب ومعرفة الأجزاء المتأثرة، كما يمكن الخضوع لفحوص الدم للكشف عن مرض السكري أو مرض لايم وكلاهما يسببان الإصابة بالعصب السابع.
كما يُمكن الخضوع لأشعة رنين مغناطيسي أو أشعة مقطعية، وذلك من أجل التأكد من عدم وجود أورام أو غيرها من الأمور التي قد تضغط على العصب.
طرق علاج العصب السابع
لا شك أن العصب السابع يظل عرضا وليس مرضا، وفي حالات كبيرة يتحسن بشكل كبير بعد فترة من الوقت، فرغم أنه يُصاب به 1 من كل 60 أو 70 إنسان، إلا أن التحسن يأتي بداية من الأسبوع الرابع وينتهي العرض تماما عند 3 أشهر في 80% من الحالات.
بعض الحالات لا تتعافى بشكل كامل خلال 3 أشهر، لذلك يجب اللجوء إلى العلاج الذي يحدده الطبيب من أجل التعافي بأسرع شكل ممكن، وغالبا ما يكون العلاج من خلال 3 أمور مختلفة، أهمها الأدوية بجانب العلاج الطبيعي والتمارين اليومية.
وبالنسبة للأدوية، فأول شيء فيها هو مشتقات الكورتيزون ومشتقات مضادات الالتهاب، والتي تساعد بشكل كبير على تقليل أي تورم حول الأعصاب وعودة نشاط الدورة الدموية واستعادة القدرة العضلية بشكل كبير، وتبدأ عملية تناول الأدوية خلال 48 ساعة من الإصابة
وبجانب هذه الأدوية، فهناك الأدوية المضادة للفيروسات مثل دواء أسيكلوفير، بجانب النقط أو القطرة المضادة لالتهابات وجفاف العين، مع ضرورة وضع رقعة على العين أثناء الخروج ووقت النوم، مع استخدام القطرة البديلة للدموع.

كيفية مداوة العصب السابع بالعلاج الطبيعي
بعد انتهاء فترة الدواء، يبدأ المريض في الخضوع لعملية العلاج الطبيعي من أجل تأهيل عضلات الوجه مجددا للعمل وحتى لا يحدث بها بعض الضمور، وبجانب ذلك يكون هناك عدة تمارين للوجه وتدليكه بطرق معينة، وتمارين لتحريك الفم والعين، وهو ما يساهم في سرعة الشفاء والتعافي.