إيران - المنظمات الإجرامية
«الثعلب الكردي» شبكة إجرامية مرتبطة بإيران في مرمى نيران واشنطن

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على شبكة إجرامية تُدعى «فوكستروت» وهي منظمة دولية قوية مقرها السويد، وعلى زعيمها راو ماجد، المعروف باسم «الثعلب الكردي».
وفقًا لما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، ارتبطت هذه الشبكة الإجرامية، المتورطة في تهريب المخدرات والأسلحة، بهجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في جميع أنحاء أوروبا، ويُزعم أن النظام الإيراني هو من دبرها.
«الثعلب الكردي» شبكة إجرامية مرتبطة بإيران
وقعت الحادثة الأكثر إثارة للقلق في 31 يناير عام 2024، عندما أحبطت السلطات السويدية محاولة هجوم على السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم. وتم العثور على قنبلة يدوية خارج السفارة، قبل أن تقوم فرقة المتفجرات الوطنية بتفجيرها بأمان.
وأكد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن السويدي (سابو)، أن شبكة «فوكستروت» نفذت الهجوم بتوجيهات من دولة إيران.

ولم تكن تلك الحادثة هي الأولى أو الأخيرة من نوعها، فبعد أربعة أشهر، أُطلقت أعيرة نارية بالقرب من السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وأُلقيت قنابل «أيرسوفت» في ساحة السفارة الإسرائيلية في بلجيكا.
ووفقًا لما أعلنته الحكومة الأمريكية، فإن استخدام إيران لمنظمات إجرامية مثل «فوكستروت» يُظهر استعدادها لتحقيق أهدافها بأي وسيلة ممكنة. فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، التزام الإدارة بكشف ومعاقبة المتعاونين مع أجندة طهران المزعزعة للاستقرار.
إيران ومنظمات الجريمة
في غضون ذلك، سلط وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الضوء على استعداد إيران لاستغلال منظمات الجريمة الدولية لتحقيق أهدافها، بغض النظر عن العواقب على المجتمعات الأوروبية.

ولا يزال راوا ماجد، الذي فر إلى إيران في سبتمبر عام 2023، مطلوبًا في السويد بتهمة تهريب المخدرات والأسلحة. وتشير التقارير إلى أنه جُند من قبل المخابرات الإيرانية لتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية.
وقد حول الخلاف العنيف بين شبكته وجماعة منشقة بقيادة حليفه السابق إسماعيل عبده شوارع السويد إلى ساحات قتال.
ومع تكثيف الولايات المتحدة لحملتها القصوى للضغط على إيران، تم حظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة لماجد وشبكة فوكستروت في الولايات المتحدة. وتظل العمليات العنيفة التي تقوم بها شبكة فوكستروت تشكل تهديدا خطيرا للمجتمعات في مختلف أنحاء أوروبا.