بوتين يُعلن فشل الهجوم الأوكراني على «كورسك».. وكييف تنفي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إن هجوما أوكرانيا على منطقة «كورسك» الروسية فشل فشلاً ذريعاً، مؤكداً أن ذلك سيمهد الطريق لنجاحات لجيش بلاده في المستقبل.
وظهر بوتين في مقطع مصور نشره الكرملين، وهو يتلقى تقريراً من رئيس أركان الجيش الروسي فاليري جيراسيموف، الذي أبلغه أن القوات الأوكرانية طُردت من آخر جزء من منطقة كورسك كانت تسيطر عليه منذ الهجوم الذي شنته في أغسطس 2024، وفق «رويترز».
كما أكد جيراسيموف لبوتين الدور الذي لعبه جنود من كوريا الشمالية في النجاحات العسكرية الروسية في كورسك.

كر وفر بين القوات الروسية والجيش الأوكراني
في المقابل، نفى الجيش الأوكراني تأكيدات المسؤولين في موسكو بأن قوات كييف «أُجبرت على الانسحاب من آخر موطئ قدم لها في كورسك الروسية».
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في بيان نُشر على منصة «تليجرام» أن القوات تواصل عملياتها في بعض الأنحاء بمنطقة «كورسك»؛ مضيفة أن توغل القوات الأوكرانية في «بيلجورود» الروسية لا يزال مستمراً.
وكان الجيش الأوكراني قد شن في أغسطس 2024 هجوماً مباغتاً في منطقة كورسك وسيطر على أكثر من ألف كيلومتر مربع؛ إلا أن القوات الروسية تمكنت من استعادة مساحات كبيرة من المنطقة خلال مارس الماضي، لا سيما بلدة «سودجا» التي كان الأوكرانيون يعتمدونها قاعدة رئيسية لعملياتهم في المنطقة.

ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان
بينما تغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان الراحل، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً «مثمراً للغاية» في وقت سابق اليوم قبيل بدء مراسم جنازة البابا في الفاتيكان، حسب البيت الأبيض.
وبينما لم يتم توضيح معلومات على صلة بفحوى المحادثات التي جرت بينهما، لكن البيت الأبيض وعد بإعطاء مزيد من التفاصيل لاحقاً حول هذا اللقاء، وهو الأول منذ السجال الذي دار بين الرئيسين في واشنطن يوم 28 فبراير، حين وجّه ترامب ونائبه جيه دي فانس انتقادات حادة لزيلينسكي.
وكتب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن اجتماع زيلينسكي مع ترامب اليوم كان «بنّاء».
ووصف زيلينسكي نفسه اللقاء بأنه «كان جيدًا، ويحمل إمكانات لأن يصبح حدثًا تاريخيًا»، وفق ما نشره على حسابه الرسمي في منصة «X».
وجاء اللقاء في لحظة رمزية بالغة الحساسية، حيث اجتمع قادة العالم لتوديع بابا السلام، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية وتُطرح تساؤلات كبرى حول مستقبل الأمن العالمي.
وقد اعتبر محللون أن انعقاد هذا اللقاء في أجواء روحية وتأملية قد يسهم في دفع المفاوضات السياسية نحو مسار أكثر مرونة.