عاجل

بعد إعلان ترامب وقف المساعدات الإنسانية.. تخفيضات جديدة في التمويل الفدرالي

ترامب
ترامب

 قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن المعاهد الوطنية للصحة التي توزع ما يقرب من ٥٠ مليار دولار سنويا، أصدرت توجيهات جديدة تفيد بأنها ستخفض الدعم غير المباشر إلى ١٥٪، بعد أن كان متوسطه الحالي ٢٧٪، وفي بعض الحالات يتجاوز ٦٠٪، ويشمل هذا التمويل التكاليف الإدارية لمشاريع البحث العلمي، جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي وقف المساعدات الإنسانية. 

وأضافت الصحيفة أن المعاهد الوطنية للصحة بررت هذه الخطوة بقولها إن:" من الضروري تخصيص أكبر قدر ممكن من الأموال لتغطية التكاليف المباشرة للبحث العلمي، بدلا من النفقات الإدارية". 

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الجامعات أنها تعتمد على هذا التمويل لبناء وصيانة المختبرات، وتغطية تكاليف البحث، وأن زيادة الرسوم الدراسية أو استقطاب عدد أكبر من الطلاب لن يكون كافيا لتعويض الفجوة في التمويل. 

 

تأثير القرارعلى التعليم الجامعي في الولايات المتحدة

 

وأضافت الصحيفة أن جمعية كليات الطب الأمريكية حذرت من هذه التخفيضات، مصرحة بأنها ستضعف قدرة البلاد البحثية، وتبطيء التقدم العلمي، وتحرم المرضى والعائلات والمجتمعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة من العلاج والتشخيص والتدخلات الوقائية. 

وذكرت الصحيفة رأي رئيس أكاديمية نيويورك للعلوم، نيك ديركس، الذي قال:" هذا القرار سيكون مدمرا، وسيقضي على البحث العلمي بدون تعويض مناسب للتكاليف غير المباشرة، ولن تتمكن الجامعات والمستشفيات من تشغيل العديد من برامجها البحثية المهمة". 

ولفتت الصحيفة إلى أن التخفيضات تأتي في وقت تواجه فيه الجامعات الأمريكية تجميدا مؤقتا للتمويل الفيدرالي، وسبق وأعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى حظر على برامج التنوع والعدالة البيئية، والتحقيقات التي تخضع لها في مزاعم معاداة السامية داخل الجامعات، وتهديدات بفرض ضرائب جديدة على الوقف الجامعي.

وذكرت الصحيفة أن تجميد المنح الفيدرالية تم إلغاؤه بعد طعن قانوني الشهر الماضي، إلا أن الجامعات لا تزال غير متأكدة ما إذا كان التمويل سيستمر في المستقبل. 

وقد صرح رئيس جمعية أساتذة الجامعات الأمريكية، تود ووففسون، للصحيفة بقوله:" إنها فوضى مقصودة .. تم إبلاغ الباحثين بوقف أبحاثهم، وطلب من بعض أعضاء هيئة التدريس تسريح الباحثين بعد الدكتوراه وإغلاق مختبراتهن، مما يعني أن المواد الحساسة زمنيا ستصبح غير قابلة للاستخدام". 

وختمت الصحيفة بقولها إنه رغم تلقي بعض أكبر الجامعات تمويلا بحثيا من مصادر أخرى ولديها احتياطات مالية كبيرة، فإن جامعات أخرى أكثر عرضة للخطر، خاصة في ظل التراجع الحالي في معدلات تسجيل الطلاب.

تم نسخ الرابط