عاجل

مسؤولون أكراد يحذرون من عودة تنظيم داعش مع اقتراب خفض المساعدات الأمريكية

أعضاء قوات سوريا
أعضاء قوات سوريا الديمقراطية

دق المسؤولون الأكراد في شمال شرق سوريا، ناقوس الخطر بشأن عودة محتملة لتنظيم داعش، مع تهديد تخفيضات المساعدات الخارجية الأمريكية الحاسمة بشل الخدمات الأساسية في معسكرات الاعتقال التي تضم عشرات الآلاف من أعضاء داعش المشتبه بهم وعائلاتهم.

وفقا لتقرير الجارديان، مع انتهاء صلاحية الإعفاء المؤقت للمساعدات الإنسانية يوم الاثنين، تتزايد المخاوف بشأن التأثير المزعزع للاستقرار للتخفيضات على الأمن الهش في المنطقة.

خفض المساعدات يهدد الخدمات الأساسية في معسكرات الاحتجاز

 

وقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمرا بوقف العمل في 24 يناير الماضي، لشركة بلومونت، وهي مجموعة إنسانية مقرها في فرجينيا تدير معسكرين رئيسيين لاحتجاز داعش في شمال شرق سوريا "الهول والروج". 

وقد تسبب التوقف المفاجئ في الخدمات في حالة من الذعر بين سكان المخيم والموظفين، على الرغم من منح بلومونت إعفاءً لمدة أسبوعين، إلا أن انتهاء صلاحيته يوم الاثنين، ترك مسؤولي المخيم في حالة من الغموض.

أرض خصبة للتطرف

 

وعلى الرغم من فقدان داعش لسيطرتها الإقليمية في مارس 2019، فقد حذر المسؤولون الأمريكيون والأكراد من أن أيديولوجية الجماعة لا تزال قائمة، وخاصة داخل المخيمات.

ويعد الملحق الأجنبي لمخيم الهول، الذي يأوي نساء من 40 دولة على الأقل، نقطة ساخنة للنشاط المتطرف، حيث يبلغ الحراس عن صراعات مستمرة مع النساء اللائي يحاولن إبقاء أيديولوجية داعش حية، وحتى لو دخل شخص عادي المخيم، فسوف يتأثر نفسيا في النهاية.

وشوهد أطفالا لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات وهم يرشقون مركبات المنظمات غير الحكومية بالحجارة، بينما قامت النساء ببناء أسقف مؤقتة لحماية أنفسهن من رؤية الحراس. وتؤكد هذه الحوادث على البيئة المتقلبة داخل المخيم والتحديات المتمثلة في إدارة السكان المتأثرين بشدة بالإيديولوجيات المتطرفة.

تفاقم الأزمة الإنسانية

 

يهدد الانسحاب المحتمل للمساعدات الأمريكية بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور بالفعل، عندما تم قطع المساعدات لفترة وجيزة في أواخر يناير الماضي، وسارع مسؤولو المخيم إلى تأمين الضروريات الأساسية مثل الخبز والماء. 

وتفتقر الإدارة الذاتية، السلطة الكردية التي تحكم شمال شرق سوريا، إلى الموارد اللازمة لدعم المخيم بشكل مستقل .. ويصف سكان مخيم الهول، الذين يعيش العديد منهم في المخيم منذ سنوات، ظروفهم بأنها لا تطاق.

المخاوف الأمنية وخطر إحياء داعش

وتتزامن تخفيضات المساعدات الأمريكية الوشيكة مع عدم اليقين بشأن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في شمال شرق سوريا، وقد أثارت مساعي إدارة ترامب للحد من البصمة العسكرية الأمريكية في الخارج مخاوف بشأن استقرار المنطقة.

من جهته، فقد حذر مدير سجن بانوراما في الحسكة، الذي يحتجز 5000 مقاتل مشتبه به من تنظيم داعش، من أن الانسحاب الأمريكي قد يترك السجون عرضة للهجمات إذا انسحبت القوات الأميركية، فسيكون الأمر أسوأ من عام 2012. 

مشيرا إلى ظهور خلايا نائمة لتنظيم داعش في الصحراء السورية وقد تهاجم السجن.

تم نسخ الرابط