برفقة زوجته.. ترامب يصل إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برفقة زوجته، السيدة الأولى ميلانيا ترامب، إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس، التي من المقرر أن تُقام يوم السبت، وسط حضور دولي واسع من قادة العالم.

وصول ترامب

ويُعد ترامب أحد  الشخصيات العالمية التي أكدت حضورها جنازة البابا فرنسيس، لينضم إلى عشرات من رؤساء الدول والحكومات والملوك والأمراء الذين توافدوا على إيطاليا للمشاركة من أجل وداع البابا، الذي أمضى سنوات بابويته في الدفاع عن الفقراء والمهمشين، وتعزيز الحوار بين الأديان.

وخصصت السلطات الإيطالية والفاتيكان ثلاثة أيام للشعوب والوفود الرسمية لتقديم تعازيهم في الزعيم الروحي للكنيسة الكاثوليكية، قبل إقامة مراسم التشييع الرسمية غدً،ا في ساحة القديس بطرس.

تحفة فنية

وتوقع الكاردينال فنسنت نيكولز، زعيم الكاثوليك في إنجلترا وويلز، أن تكون الجنازة "تحفة فنية" في كيفية إدارتها لحضور الشخصيات ذات "الغرور المتضخم"، في إشارة إلى التحدي الذي يمثله تنسيق جلوس الزعماء الحاضرين بطريقة ترضي بروتوكول كل دولة.

وبحسب ما أفاد به متحدث رسمي باسم الفاتيكان، تم وضع ترتيب دقيق للجلوس خلال القداس الجنائزي، حيث ستُعطى الأولوية لكل من الأرجنتين، موطن البابا فرنسيس، ثم إيطاليا، تليهما الدول الأخرى وفق الترتيب الأبجدي، لكن باللغة الفرنسية، ما قد يغير ترتيب بعض الدول في الصفوف الأولى.

مقعد ترامب 

وعلى الرغم من أن ترامب كان من أوائل القادة الذين أعلنوا حضورهم، فمن المرجح ألا يحظى بمقعد متقدم في الترتيب، إذ من المتوقع أن يُمنح "مقعد من الدرجة الثالثة" في الصفوف الخلفية نسبيًا، ما قد يثير انزعاجه، خاصة في ضوء انتقاداته السابقة لترتيبات الجلوس في جنازة الملكة إليزابيث الثانية عام 2022.

وسبق وسخر من جلوس الرئيس السابق جو بايدن في الصف الرابع عشر، معتبرًا ذلك "إهانة للولايات المتحدة"، وزاعمًا أنه لو كان في موقع الرئاسة حينها، لكان قد نُقل إلى الصفوف الأمامية.

ولم يُدعَ ترامب إلى جنازة إليزابيث الثانية نظرًا لأن الدعوات اقتصرت آنذاك على رؤساء الدول الحاليين، لكنه هذه المرة يشارك ضمن وفد أمريكي رسمي لحضور الجنازة البابوية.

وفي المقابل، سيتقدم الوفد الأيرلندي – برئاسة الرئيس مايكل هيغينز – ترتيب الجلوس على حساب كل من الوفد البريطاني ووفد العائلة المالكة البريطانية، حيث يترأس الوفد الملكي الأمير ويليام، ولي عهد المملكة المتحدة، الذي سيجلس ضمن فئة مخصصة لولاة العهد، بجانب ولي عهد النرويج، الأمير هاكون.

مراسم الجنازة

ووفقًا للفاتيكان، فبعد انتهاء قداس الجنازة، سيتم نقل جثمان البابا فرنسيس عبر شوارع العاصمة روما، في خرق نادر للبروتوكول التقليدي، قبل أن يُدفن في قبر بسيط داخل كاتدرائية القديسة مريم الكبرى، تماشيًا مع رغبته التي أوصى بها قبل وفاته.

وفي لمسة إنسانية تعبر عن رسالته طوال سنوات حبريته، سيُسمح لمجموعة من الفقراء والمحتاجين بالصعود إلى درجات الكنيسة لإلقاء النظرة الأخيرة على نعشه، تقديرًا لرعايته لهم طوال حياته.