قبعة «ترامب 2028».. دونالد يخطط للولاية الثالثة رغم الدستور الأمريكي

طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتجًا مفاجئًا في متجره الإلكتروني الرسمي، عبارة عن قبعة حمراء تحمل شعار "ترامب 2028"، في إشارة واضحة إلى إمكانية ترشحه مجددًا للانتخابات الرئاسية.
وقد بدأت عملية بيع هذه القبعة هذا الأسبوع مقابل 50 دولارًا، في وقت تتكثف فيه التلميحات من ترامب نفسه ومن عدد من حلفائه حول نيته العودة إلى السباق الرئاسي بعد انتهاء ولايته المحتملة في 2028.
ترامب 2028.. منتج طموح للرئيس الأمريكي
رغم أن الدستور الأمريكي، وتحديدًا المادة 22 منه، ينص بوضوح على أن "لا يجوز انتخاب أي شخص لمنصب الرئيس أكثر من مرتين"، فإن ترامب لم يخفِ رغبته في تحدي هذا القيد.
في مقابلة مع شبكة "NBC" في مارس الماضي، أكد ترامب أنه لا يمزح بشأن فكرة الترشح مرة ثالثة، بل ألمح إلى وجود "طرق للتحايل" على هذا التحديد الدستوري.
واحدة من الخطط التي تحدث عنها ترامب تتضمن أن يتقدم نائبه الحالي، السيناتور جيه. دي. فانس، كمرشح رئاسي عن الحزب الجمهوري في انتخابات 2028، مع اختيار ترامب لمنصب نائب الرئيس.
ووفقًا لما يراه ترامب، فإنه إذا ما فاز فانس بالرئاسة، ثم استقال من منصبه بعد بدء ولايته في عام 2029، فإن ترامب يمكنه أن يتولى منصب الرئيس مرة أخرى، وبالتالي يشغل الولاية الثالثة.

ترامب والتحايل على الدستور الأمريكي
غير أن هذا السيناريو يصطدم بتفسير دستوري آخر، إذ تنص المادة 12 من الدستور على أن أي شخص غير مؤهل لشغل منصب الرئيس، لا يمكنه كذلك أن يُنتخب أو يتولى منصب نائب الرئيس. وهذا ما يجعل المخطط موضع جدل قانوني واسع، ويُرجح أن يثير معركة سياسية ودستورية في حال حاول ترامب تنفيذه.
من جهته، قال ستيف بانون، المستشار الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض ومقدم بودكاست "غرفة الحرب"، في مقابلة حديثة على برنامج "Real Time With Bill Maher"، إن فريقًا من المحامين والمخططين يعمل بالفعل على تجاوز القيود الدستورية التي تحول دون تولي ترامب المنصب مرة ثالثة.
ولكنه رفض الكشف عن التفاصيل أو الآليات التي يعملون من خلالها.

وفي سياق موازٍ، كان عضو الكونجرس الجمهوري آندي أوجلز من ولاية تينيسي قد قدّم في يناير الماضي مشروع تعديل دستوري يهدف إلى السماح للرئيس الأمريكي بالترشح لثلاث فترات، شريطة ألا تكون تلك الفترات متتالية.
وهذا التعديل، إن تم تمريره، سيفتح الباب أمام ترامب للترشح مجددًا، بينما يمنع رؤساء سابقين مثل باراك أوباما وجورج دبليو بوش، الذين خدموا فترتين متتاليتين، من خوض سباق رئاسي جديد.
وفي ظل استمرار ترامب في التلميح إلى طموحاته السياسية من خلال منتجات مثل "قبعة ترامب 2028"، يبدو أن الجدل الدستوري والسياسي حول فترة رئاسية ثالثة مرشح للتصاعد، لا سيما مع اقتراب نهاية الولاية الحالية المحتملة للرئيس السابق.