حسام موافي: 20 % من المصريين يعانون من الإمساك.. والمسكنات خطر على صحة الإنسان

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إن الإمساك يُعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، ويُقدّر أن نحو ثلث المصريين يعانون منه، لافتًا إلى وجود نوعين رئيسيين من الإمساك: اعتيادي بسيط، وآخر ناتج عن أسباب مرضية قد تكون نادرة.
أعراض الإمساك
وأوضح موافي، خلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة "صدى البلد"، أن بعض الحالات ترجع إلى تجاهل الإحساس بالحاجة إلى التبرز لفترات طويلة، ما يؤدي تدريجيًا إلى فقدان هذا الشعور.
ولفت إلى أن الجهاز الهضمي يعمل بطريقة تشبه "مخزن الحديد"، لا بد من تفريغه أولًا ليستقبل الطعام الجديد، والتفريغ هنا يتمثل في عملية التبرز.
وبيّن أن التعريف العلمي للإمساك يتمثل في بقاء الطعام داخل الجهاز الهضمي لأكثر من 48 ساعة، بينما يُعد خروج الطعام في أقل من 6 ساعات مؤشرًا على الإسهال، مؤكدًا أهمية إدراك هذا الفارق لفهم طبيعة الحالة المرضية بدقة.
خطورة الإمساك
وحذر الدكتور حسام موافي من الاعتماد المفرط على المسكنات أو الملينات دون إشراف طبي، مشددًا على ضرورة مراجعة أطباء متخصصين في أمراض الشرج والقولون حال استمرار الإمساك، لاحتمال وجود أسباب خلقية تتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا.

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في قصر العيني، أن الإمساك ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض قد يكون ناتجًا عن أسباب مختلفة، من بينها الأزمات النفسية.
وأوضح حسام موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد، أن الحالات التي تعاني من بين الإسهال والإمساك تستدعي اهتمامًا طبيًا خاصًا، لأنها قد تكون مؤشرًا على مشكلات صحية خطيرة.
وأشار موافي إلى أن 90% من حالات الإسهال تُعتبر بسيطة وعابرة، موضحًا أن الإحساس بالحاجة إلى التبرز يحدث عند امتلاء منطقة معينة في الجهاز الهضمي، وإذا تم تجاهل هذا الشعور بشكل متكرر، فقد يؤدي ذلك إلى تصلب البراز وفقدان الإحساس الطبيعي بالتبرز، وهو ما يُعرف بالإمساك الاعتيادي.
وأضاف أن هذا النوع من الإمساك شائع بين الأطفال، خاصة خلال فترات الدراسة، حيث قد يتجاهلون الحاجة إلى التبرز. كما لفت إلى أن بعض المشكلات في القولون قد تكون سببًا للإمساك، مؤكدًا أن مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من قصور في الغدة الدرقية أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة.