دعاء يغمر القلب بالمغفرة .. يغفله الكثيرون فاغتنمه قبل نومك
في منشور رسمي عبر صفحتها على فيسبوك، نشرت الداعية فاطمة موسى بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية، دعاءً نبويًا مؤثرًا يغمر القلوب بالمغفرة والسكينة. الدعاء الذي نشرته فاطمة موسى يجمع بين التوبة والاستغفار، ويعد من الأدعية النبوية القوية التي تفتح أبواب الرحمة.
كما أنه يعد من أهم الأدعية التي يمكن ترديدها في أي وقت، وخاصة في الساعات الفضيلة كالساعات الأخيرة من الليل أو أثناء تلاوة القرآن، حيث يكون الدعاء أقرب للقبول.
دعاء يغمر القلب بالمغفرة
"رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ، وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ."
"اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ."
"وصلّ اللهم وسلّم على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم إلى يوم الدين."
دعاء يشمل جميع صور التوبة
يعد هذا الدعاء من أفضل الأدعية التي تشمل جميع صور التوبة والاستغفار. وهو يعكس حالة التواضع التام والاعتراف الصادق بذنوب النفس في كل حالاتها، سواء كانت في السر أو العلن، وفي الماضي أو الحاضر. كما أن الدعاء يتضمن استعاذة بالله من غضبه وعقوبته، مما يجعله دعاءً كاملاً وشاملاً للمغفرة.
وفيه من عظمة الدعاء النبوي أنه يشمل المغفرة عن الخطايا التي قد تظن النفس أنها قد فاقت التوبة، ولكنه يقدم أملًا في رحمة الله الواسعة التي لا تُغلق في وجه عباده، مهما كانت ذنوبهم.
تشجيع المسلمين على الاستغفار والتوبة
من خلال نشر هذا الدعاء، تؤكد فاطمة موسى على أهمية الالتزام بالأدعية النبوية الصحيحة، والتي تساعد المسلم على تطهير قلبه وطلب الرحمة والمغفرة من الله. دعاء الاستغفار هو الدعاء الذي يُعَلِّم المسلم كيفية التوبة، وهي أولى خطوات العودة إلى الله.
كما نشر هذا الدعاء ضمن سياق رسالة دعوية تشجع على الصدق مع النفس، والاعتراف بالذنوب والضعف أمام الله، مما يُكسب المسلم قلبًا طاهرًا ونية خالصة.
دعاء الاستغفار في الحياة اليومية
يستحب ترديد هذا الدعاء في جميع الأوقات، خاصة في اللحظات التي تسبق النوم أو في الساعات الأخيرة من الليل التي تفتح فيها أبواب السماء. كما يمكن أن يكون من الأدعية التي يجب ترديدها بعد كل صلاة، حيث تُمثل فترة ما بعد الصلاة وقتًا ملائمًا لتوجيه الدعاء لله.
كما أنه من الأدعية التي يمكن ترديدها بعد ارتكاب أي معصية صغيرة أو كبيرة، حيث يشعر المسلم أنه يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بطلب المغفرة والتوبة، ويعلم أن رحمة الله لا حدود لها.
في ختام هذا الدعاء، ندعو الجميع لترديده باستمرار وبصدق. فهو ليس مجرد كلمات، بل هو وسيلة للاقتراب من الله سبحانه وتعالى والتوبة عن كل ما فات من ذنوب وآثام. كرّر هذا الدعاء بقلب صادق، وسلّم أمرك لله تعالى ليغفر لك ما تقدّم وما تأخر.
