بعد خداع المانحين والناخبين.. نائب أمريكي متهم بالاحتيال

يواجه النائب الأمريكي السابق جورج سانتوس، الذي كذب بشأن قصة حياته وخدع المتبرعين، الجمعة، إلى محكمة فيدرالية لمواجهة الحكم. حيث أقر الجمهوري من نيويورك، الذي خدم في الكونجرس لمدة عام واحد فقط قبل أن يطيح به زملاؤه في مجلس النواب في عام 2023، بالذنب في الصيف الماضي في تهم الاحتيال الإلكتروني الفيدرالي وسرقة الهوية المشددة.

ولفتت «أسوشيتد برس» إلى أن سانتوس «اعترف بخداع المتبرعين وسرقة هويات ما يقرب من اثني عشر شخصًا، بمن فيهم أفراد عائلته، لتمويل حملته الفائزة».

وفي إطار صفقة إقرار بالذنب، وافق سانتوس على دفع غرامات تبلغ حوالي 580 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى عقوبة السجن.

ونقلت «أسوشيتد برس» عن النائب السابق أمام محكمة «لونج آيلاند» إنه استسلم لمصيره.

وكتب سانتوس في رسالة نصية يوم الخميس: «أنا في حالة جيدة مثل أي إنسان في ظل الظروف الحالية».

سانتوس ليس نادما

يسعى المدعون العامون إلى الحكم على سانتوس بالسجن سبع سنوات في سجن فيدرالي، وزعموا في وثائق المحكمة الأخيرة أنه «لا يزال غير نادم»، وأنه لم يظهر ندمًا حقيقيًا، على الرغم من ادعاءاته؛ مستشهدين بتعليقات أدلى بها مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث صور نفسه كضحية لتجاوزات الادعاء العام.

وفي رسالة إلى المحكمة هذا الأسبوع، أكد سانتوس أنه لا يزال يشعر «بالأسف العميق» على جرائمه، لكنه قال إن العقوبة التي اقترحها الادعاء قاسية للغاية.

وطالب محامو سانتوس بفرض عقوبة السجن لمدة عامين على موكلهم، وهو الحد الأدنى الإلزامي للعقوبة في حالة سرقة الهوية المشددة.

ويقولون إن مثل هذه العقوبة قابلة للمقارنة بالأحكام التي صدرت على النائب الأمريكي السابق جيسي جاكسون جونيور وشخصيات سياسية أخرى أدينت بارتكاب جرائم مالية مماثلة.

نائب لعام واحد

انتُخب سانتوس في عام 2022، مما أدى إلى قلب منطقة ثرية تمثل أجزاء من «كوينز» و«لونج آيلاند» في نيويورك لصالح الحزب الجمهوري.

وبعد فترة وجيزة، تم الكشف عن أن شخصية سياسية مجهولة كانت قد اختلقت الكثير من قصة حياته، حيث صور نفسه على أنه رجل أعمال ناجح عمل في شركات مرموقة في «وول ستريت» وكان يمتلك محفظة عقارية قيمة.

لكن في الواقع، كان سانتوس يعاني ماليًا، بل وواجه خطر الطرد من منزله. وقد أدت هذه الاكتشافات إلى تحقيقات في الكونجرس وأخرى جنائية حول كيفية تمويله لحملته الانتخابية.

ومع اقتراب موعد النطق بالحكم عليه، كان سانتوس يتأمل في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، ويشكر مؤيديه ومنتقديه على حد سواء.

وكتب سانتوس، الخميس، على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: تعلمتُ أنه بغض النظر عن انتمائنا، فنحن جميعًا بشر، ومعظمنا أمريكيون، ولدينا قوة عظمى أعتز بها، وهي التعاطف.

وأضاف: إلى المتصيدين، أنتم جزءٌ مؤثرٌ في كيفية تشكيل الناس لأنفسهم، وقد جعلتموني أقوى بكثير، وجعلتموني أكثر تماسكًا.