عاجل

هل تجب صلاة الجمعة على المسافر؟ دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

صلاة الجمعه
صلاة الجمعه

تعد صلاة الجمعة واحدة من أهم الصلوات التي فرضها الإسلام على المسلمين، فهي تمثل فرصة للتجمع والعبادة والتواصل بين أفراد المجتمع. ورغم أنها فرض عين على المسلم المقيم في مكانه، إلا أن هناك بعض الأحكام الخاصة التي تتعلق بالمسافر، مما يثير التساؤلات حول وجوب أداء صلاة الجمعة عليه.

حكم صلاة الجمعة على المسافر:

في البداية، يشير الفقهاء إلى أن صلاة الجمعة هي فرض كفاية على المسلمين المقيمين في المدن والقرى التي تقام فيها الصلاة، أي أنه إذا أقامها بعض الناس سقطت عن البقية. لكن بالنسبة للمسافر، فقد اختلفت آراء العلماء في ما إذا كانت صلاة الجمعة تجب عليه أم لا

رأي دار الإفتاء في وجوب صلاة الجمعة على المسافر

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صلاة الجمعة على المسافر، حيث تناولت المسألة في عدة فتاوى، وأكدت على أن صلاة الجمعة لا تجب على المسافر في الغالبية العظمى من الحالات.

1. إعفاء المسافر من صلاة الجمعة:

بناءً على النصوص الشرعية والأدلة الفقهية، أكدت دار الإفتاء أن المسافر معفي من أداء صلاة الجمعة. وتستند دار الإفتاء في هذا الرأي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من كان في سفر فليس عليه الجمعة” (رواه البخاري). إذ يُعد المسافر معذورًا من أداء صلاة الجمعة في حال سفره، ويكتفي بصلاة الظهر بدلاً منها.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الإعفاء يسري على المسافر سواء كان سفره بعيدًا أو قريبًا، بشرط أن يكون قد خرج من موطنه بنية السفر. وبالتالي، فإن المسافر ليس مطالبًا بأداء صلاة الجمعة في سفره.

2. حكم المسافر إذا كان في مكان قريب من مسجد الجمعة:

رغم أن المسافر يُعفى من أداء صلاة الجمعة، أشارت دار الإفتاء إلى أنه إذا كان المسافر في مكان قريب من المدينة التي تقام فيها صلاة الجمعة، ولديه القدرة على الوصول إليها بسهولة وبدون مشقة كبيرة، فيمكنه أداء صلاة الجمعة إذا شاء، ولكن هذا ليس واجبًا عليه. وهذا يعتمد على قدرة الشخص وظروفه الخاصة.

وأوضحت دار الإفتاء أنه لا حرج إذا اختار المسافر صلاة الجمعة في تلك الحالة، ولكن الأفضل له أن يصلي الظهر في مكانه إذا كان في سفر، وذلك لأن الحديث النبوي قد جاء بنص صريح يُعفي المسافر من الجمعة.

3. التوجيهات الخاصة بالمسافرين:

كما دعت دار الإفتاء إلى ضرورة مراعاة الظروف التي يمر بها المسافر، فقد يكون هناك حالات استثنائية كأن يكون المسافر في مكان يمر فيه بفترات طويلة من العزلة أو الوحدة، وحينها قد يكون من الأفضل أن يبحث عن مكان يؤدي فيه صلاة الجمعة إذا كان ذلك متاحًا.

ويستدل بذلك :

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه في الغالبية العظمى من الحالات، يُعفى المسافر من أداء صلاة الجمعة، ويكتفي بصلاة الظهر. ويستطيع المسافر أداء صلاة الجمعة فقط إذا كان قريبًا من المكان الذي تُقام فيه الجمعة ولا يجد مشقة في الحضور. أما إذا كان في سفر بعيد، فيكتفي بصلاة الظهر في مكانه.

تم نسخ الرابط