جونسون- ترامب
بوريس جونسون ينتقد خطة ترامب للسلام: «أوكرانيا لن تحصل على شيء»
وجه رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، المعروف بدعمه الصريح لأوكرانيا، انتقادات حادة لمقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
واعتبر جونسون أن الأفكار المطروحة لا تُقدّم شيئًا يُذكر لأوكرانيا، رغم التضحيات الهائلة التي قدمتها.
بوريس جونسون ينتقد خطة ترامب للسلام
وجاءت تصريحات جونسون في أعقاب تقارير تفيد بأن خطة ترامب للسلام تتضمن الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير قانوني في عام 2014.
وكان ترامب قد أقرّ في وقت سابق بأن استعادة أوكرانيا لشبه الجزيرة "ستكون صعبة للغاية"، مُضيفًا في تصريحات أخرى أنه يعتقد أن العالم "يقترب من التوصل إلى اتفاق".
وفي منشور شديد اللهجة، رفض جونسون فكرة الاحتفاظ الروسي بالأراضي الأوكرانية، متسائلًا عما ستجنيه أوكرانيا مقابل تضحياتها.
وكتب: "ما هي مكافأة أوكرانيا على التضحيات المروعة التي قدمتها – من أجل الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم، كما قيل لهم مرارًا وتكرارًا؟ باستثناء الحق في مشاركة مواردهم الطبيعية مع الولايات المتحدة، لن يحصلوا على شيء".
وأضاف جونسون منتقدًا غياب أي ضمانات أمنية في الطرح المزعوم: "ما الذي في هذه الصفقة يمكن أن يمنع فعليًا غزوًا روسيًا ثالثًا؟ لا شيء".
مواقف سابقة لجونسون
وتكتسب انتقادات جونسون لترامب أهمية خاصة، نظرًا لأنه سبق أن دافع عنه في مناسبات عديدة. ففي مقال نشره في صحيفة ديلي ميل العام الماضي، هاجم جونسون ما وصفه بـ"المثقفين الليبراليين الغربيين" الذين أعربوا عن قلقهم من عودة ترامب المحتملة إلى السلطة، قائلاً إنه لا يرى في ترامب شخصًا قد يتخلى عن الأوكرانيين.
وفي المقال ذاته، عبّر جونسون عن قناعته بأن ترامب، بعد أن يُدرك – أو ربما قد أدرك بالفعل – أنه من المستحيل التوصل إلى أي اتفاق مع بوتين، "سيُضاعف جهوده ويُكمل ما بدأه، من خلال منح أوكرانيا ما تحتاجه للفوز".
كما سبق لجونسون أن دافع عن منشور مثير للجدل نشره ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، حمل فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسؤولية اندلاع الحرب، وأصرّ جونسون على أن كلمات ترامب "لا يجب أن تُؤخذ بحرفيتها".
إلا أن التطورات الأخيرة تعكس تحولًا لافتًا في نبرة جونسون تجاه ترامب، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتكهنات المتزايدة حول تأثير عودة ترامب المحتملة على الدعم الغربي لأوكرانيا.
