فى اليوم العالمي للملاريا 2025… تعرف على أعراض المرض القاتل وطرق الوقاية

يحتفل العالم في 25 أبريل من كل عام بـ اليوم العالمي للملاريا، بهدف التوعية بمخاطر هذا المرض الذي لا يزال يُصنّف من أخطر الأمراض المعدية رغم التقدّم العلمي.
تحت شعار "الاستثمار والابتكار من أجل عالم خالٍ من الملاريا"، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى استمرار الجهود العالمية لمكافحة المرض، خاصةً في الدول التي لا تزال تسجل معدلات إصابة مرتفعة.
ما هي الملاريا؟
الملاريا مرض طفيلي ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات بعوض "الأنوفيلس" الحامل للطفيلي. وهو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، لكن في حال تأخرت الاستجابة، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة، وفق موقع nationaltoday.

أين ينتشر؟
تنتشر الملاريا بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، خصوصًا في دول إفريقيا جنوب الصحراء، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا اللاتينية، ورغم الانخفاض الملحوظ في عدد الإصابات على مدار العقدين الأخيرين، لا تزال بعض الدول تعاني من أعباء ثقيلة بسبب المرض.
أعراض الإصابة بالملاريا
قد تظهر أعراض الملاريا بعد 10 إلى 15 يومًا من اللدغة، وتتشابه كثيرًا مع أعراض الإنفلونزا، مما يجعل التشخيص المبكر ضروريًا، الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:
- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة
- قشعريرة وتعرق غزير
- صداع قوي
- غثيان وقيء
- آلام في العضلات والمفاصل
- تعب عام وضعف
في بعض الحالات المتقدمة، قد تؤدي الملاريا إلى فشل كلوي أو مشاكل في الجهاز العصبي، وهو ما يجعل المرض خطرًا على فئات معينة مثل الأطفال والحوامل.
طرق الوقاية من الملاريا
الوقاية هي خط الدفاع الأول ضد الملاريا. ومن أبرز الإجراءات الوقائية:
- استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية
- رش المنازل بمبيدات طويلة المفعول
- ارتداء ملابس تغطي الجسم خاصةً في الليل
- استخدام طارد الحشرات على الجلد
- تناول الأدوية الوقائية عند السفر إلى مناطق موبوءة
- تجفيف أماكن تجمع المياه الراكدة، حيث يتكاثر البعوض
العالم في مواجهة الملاريا
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أنه رغم انخفاض معدلات الإصابة والوفيات، لا تزال هناك حاجة إلى مضاعفة الاستثمارات في الابتكار والتكنولوجيا. اللقاحات الجديدة، والتشخيص السريع، والعلاج المبكر هي أدوات فعالة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في السيطرة على المرض.
رحلة طويلة مع المرض
يعود تاريخ الملاريا إلى قرون طويلة، في القرن السادس عشر، نقل الغزاة الإسبان المرض إلى الأمريكتين، وفي القرن السابع عشر، بدأ استخدام لحاء شجرة الكينا لعلاجه، لاحقًا، تم تنقية مادة الكينين من لحاء الشجرة، واستخدمت على نطاق واسع كعلاج فعال.
أما التحول الأكبر، فجاء عام 1902، عندما أثبت الطبيب البريطاني رونالد روس أن البعوض هو الناقل الرئيسي للمرض، وحصل بذلك على جائزة نوبل، وفي الأربعينيات، ساعد استخدام مادة DDT على القضاء على الملاريا في الغرب.
وفي عام 2007، تم تأسيس اليوم العالمي للملاريا كبداية للتعليم والتوعية، ولتشجيع الالتزام السياسي والمالي المستدام تجاه الوقاية من المرض.