في اليوم العالمي للإبداع والابتكار 2025.. اختراعات جريئة غيرت شكل العالم

يُحتفل بـ اليوم العالمي للإبداع والابتكار في الحادي والعشرين من أبريل من كل عام، بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه القيم في دفع عجلة التنمية البشرية، أُقر هذا اليوم رسميًا من قبل الأمم المتحدة، وبدأ الاحتفال به عالميًا عام 2018، رغم أن مبادراته كانت موجودة في أكثر من 50 دولة منذ عام 2002.
ويأتي هذا اليوم ليؤكد على أن الإبداع والابتكار ليسا مجرد أدوات للفن أو التكنولوجيا، بل أساس لا غنى عنه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة كخريطة طريق لمستقبل أكثر توازنًا وعدلاً.
الفرق بين الإبداع والابتكار
قد يبدو للبعض أن مفهومي "الإبداع" و"الابتكار" متشابهان أو يُستخدمان بالتبادل، إلا أن هناك فرقًا جوهريًا بينهما، فبحسب الموسوعة البريطانية، يُعرّف الإبداع بأنه القدرة على تقديم شيء جديد، سواء كان فكرة، حلاً لمشكلة، أو عملاً فنيًا. أما الابتكار، وفقًا لقاموس "ميريام وبستر"، فهو تحويل هذه الفكرة الجديدة إلى طريقة أو أداة قابلة للتنفيذ وتُحدث تغييرًا ملموسًا.
الإبداع هو المرحلة الفكرية التي تسبق التنفيذ، بينما يمثل الابتكار الخطوة العملية التي تترجم هذه الأفكار إلى واقع، أي أن الإبداع قد يبقى مجرد تصور نظري ما لم يتبعه ابتكار يفعّله ويضعه قيد التطبيق، لكن في الوقت نفسه، لا يمكن أن يُولد الابتكار من فراغ، بل يحتاج إلى شرارة الإبداع لينطلق.
ويُبرز هذا اليوم أهمية التفكير خارج الصندوق في مختلف مجالات الحياة، من التعليم والصحة إلى الاقتصاد والبيئة، إذ تُعد القدرة على إيجاد حلول جديدة للتحديات المعاصرة أحد مفاتيح التقدم.
ابتكارات غيرت وجه العالم
آلة الطباعة التي ابتكرها يوهانس جوتنبرج في القرن الخامس عشر كانت بداية لعصر المعرفة، إذ أتاحت تداول الكتب على نطاق واسع.
أيضًا، محرك البخار الذي طوّره جيمس وات في القرن الثامن عشر فتح الباب أمام الثورة الصناعية، ومهّد لاختراعات لاحقة كالسيارات والطائرات.
ولا يمكن إغفال أثر التلغراف الذي أحدث نقلة نوعية في عالم الاتصالات.
العملة الورقية التي غيّرت شكل الاقتصاد العالمي، بعدما كانت الوسائل القديمة تقتصر على المقايضة أو المعادن الثمينة.
كل هذه الابتكارات وغيرها ما كانت لتتحقق لولا عقول أبدعت، وبيئات شجّعت على الابتكار، واليوم العالمي للإبداع هو تذكير جميل بأن كل فكرة قد تحمل بذرة لتغيير العالم.