أطفال فلسطين بين الأنقاض
طفل فلسطيني تحت الأنقاض وإسرائيل يحقق في ملابسات الغارة الجوية
أثارت صورة طفل فلسطيني يستغيث من تحت الأنقاض في قطاع غزة تعاطف واسع على وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. حيث تُظهر اللقطات المؤلمة التي تداولها النشطاء من قطاع غزة، طفلًا مصابًا ينزف من تحت الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في شارع اليرموك بوسط مدينة غزة، بحسب ما أفاد به الصحفي الغزي أسامة أبو ربيع.
طفل فلسطيني تحت الأنقاض
يُظهر مقطع الفيديو الطفل وهو يستغيث وسط الركام، فيما تبدو خلفه جثة رجل ملقاة على الأرض. كما أشار أبو ربيع إلى وجود جثث أطفال آخرين في موقع القصف، مؤكدًا أن الغارة خلفت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية فادحة.
وتشير التقارير الأولية من داخل غزة إلى أن المبنى المستهدف تعرض لغارة جوية إسرائيلية، فيما أفادت قناة "العربية" السعودية بمقتل سبعة أشخاص جراء القصف.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ التحقيق في ملابسات الحادث، دون أن يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي بشأن طبيعة الهدف أو وجود مدنيين في الموقع وقت تنفيذ الغارة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط استمرار التصعيد العسكري وسقوط مزيد من الضحايا، معظمهم من المدنيين.
مجزرتين في جباليا
أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرتين مروعتين في أقل من 12 ساعة في مخيم جباليا شمال القطاع، مشيرًا إلى أن هناك شهداء لا يزالون تحت الأنقاض، في ظل صعوبات كبيرة في عمليات الإنقاذ نتيجة القصف المستمر.
وأوضح المتحدث أن طواقم الدفاع المدني فقدت أربعة من أفرادها في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة اليرموك بوسط مدينة غزة، مشددًا على أن الطواقم تعمل في ظروف بالغة الخطورة وتحت نيران مباشرة.
وأضاف أن فرق الإنقاذ لاحظت آثار حروق واضحة على جثامين عدد من الشهداء الذين تم انتشالهم، في إشارة إلى استخدام أسلحة حارقة أو شديدة التدمير في القصف الأخير.
كما كشف أن طائرات الاحتلال استهدفت آليات رفع الأنقاض التي دخلت مؤخرًا إلى القطاع من الجانب المصري، مما زاد من صعوبة الوصول إلى العالقين تحت الركام وإتمام عمليات الإنقاذ والإغاثة بشكل فعّال.
