الخير فينا.. مسنة في المنيا تُهدي قطعة أرض للمحافظة لبناء مستشفى
استقبل اللواء عماد كدواني محافظ المنيا اليوم الخميس، الحاجة انشراح ماضي عراقي محمد، في مشهد مؤثر ينم عن أصالة معدن المصريين وعمق انتمائهم لأرضهم ومجتمعهم، سيدة تسعينية من قرية العوام بمركز المنيا، التي قدمت نموذجًا فريدًا في البذل والعطاء، فبقلبٍ عامر بالخير والوفاء، قررت الحاجة انشراح التبرع بقطعة أرض قيّمة من أملاكها الخاصة، تبلغ مساحتها عشرة قراريط من الأراضي المباني، وذلك لإقامة وحدة صحية تخدم أهالي قريتها والقرى المجاورة، لتكون صدقة جارية ووفاءً لروح زوجها وابنها العزيزين اللذين فقداهما.
رسالة من القلب تُترجم إلى فعل نبيل
خلال لقائها بالمحافظ، عبرت الحاجة انشراح بكلمات مؤثرة عن دافعها لهذا العمل النبيل، مؤكدة أنها حضرت للقاء المحافظ لعلمها بـ "جديته في تنفيذ أي أمر خدمي" وإنجازاته الملموسة التي يشهد بها الجميع في محافظة المنيا، وأضافت بثقة راسخة: "ثقتي كاملة في قدرة المحافظ على تلبية طلبي بشكل جدي وعاجل لخدمة الأهالي"، هذا الإيمان الصادق من سيدة في التسعين من عمرها بقدرة المسؤول على تحقيق الخير لمجتمعها، يمثل دافعًا قويًا نحو البناء والتنمية.
المحافظ يُشيد بروح الانتماء والعطاء
وقد حضر اللقاء مع الحاجة انشراح حفيدها والنائب علي بدوي عضو مجلس النواب، الذي كان له دور في تسهيل هذا اللقاء المبارك. من جانبه، أعرب اللواء عماد كدواني عن خالص شكره وتقديره لهذه المواطنة العظيمة على مبادرتها الإنسانية والوطنية التي تنم عن أصالة معدنها وحبها العميق لوطنها، وأكد المحافظ أن مثل هذه النماذج المشرفة تجسد أروع معاني الانتماء وحب الوطن، وتُعد شريكًا رئيسيًا في دعم جهود الدولة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في القرى والمناطق الريفية، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وحدة صحية في قلب الريف
أشار المحافظ إلى الأهمية البالغة لهذه الأرض المتبرع بها، مؤكدًا أن الوحدة الصحية المزمع إنشاؤها ستمثل إضافة نوعية للخدمات الصحية في المنطقة، وستسهم بشكل كبير في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية لهم بالقرب من أماكن إقامتهم، دون الحاجة إلى الانتقال لمسافات طويلة. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الدولة الحثيثة لتطوير القطاع الصحي وتحقيق التنمية المستدامة في الريف المصري، وضمان حصول جميع المواطنين على الخدمات الأساسية التي يستحقونها.
