من الاستحمام إلى الوداع الأخير.. بحر يوسف يبتلع أبًا وطفله في المنيا

تحولت محاولة أب ونجله للهرب من الموجة الحارة والاستحمام في مجرى البحر اليوسفي أمام قرية حسن باشا التابعة لمركز سمالوط، بمحافظة المنيا، إلى فاجعة أليمة، حيث لقيا مصرعهما غرقًا في المياه. وانتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، وتجري حاليًا جهودًا مكثفة لانتشال جثتيهما وسط حالة من الحزن والذهول التي خيمت على أهالي المنطقة.
غرق أب ونجله
وتلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، بقيادة اللواء مجدي سالم مدير الأمن، بلاغًا من عمليات النجدة يفيد بغرق شخص وابنه في مجرى البحر اليوسفي أمام قرية بني حسن باشا، وتبين أن الضحيتين هما (ع، خ، ع، أ)، يبلغ من العمر 32 عامًا، وابنه (ز)، البالغ من العمر 12 عامًا، وكلاهما يقيمان بقرية بني سمرج.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت سيارات الإنقاذ النهري، بقيادة الرائد محمود فتحي، من قوة الحماية المدنية بالمنيا، إلى موقع الحادث. ويبذل رجال الإنقاذ قصارى جهدهم لانتشال جثتي الأب وابنه من مياه البحر اليوسفي، وسط ترقب وقلق بالغين من الأهالي الذين تجمعوا في محيط المنطقة.
مخاطر المسطحات المائية
مأساة تُحذر من مخاطر المسطحات المائية غير الآمنة في ظل ارتفاع درجات الحرارة
تُعد هذه الواقعة الأليمة تذكيرًا مؤلمًا بالمخاطر الكامنة في المسطحات المائية غير الآمنة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تدفع الكثيرين للبحث عن وسائل لتبريد أجسادهم، ويُناشد المسؤولون والأجهزة الأمنية المواطنين بضرورة توخي الحذر الشديد عند التعامل مع الترع والمصارف والأنهار، وتجنب السباحة في الأماكن غير المخصصة لذلك والتي تفتقر إلى وسائل الأمان والإنقاذ.
ملابسات الحادث
في الوقت الذي تتواصل فيه جهود انتشال الجثتين، قامت الأجهزة الأمنية بتحرير محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي ستباشر التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وتحديد الأسباب التي أدت إلى غرق الأب وابنه، ومن المتوقع أن تستمع النيابة إلى شهود العيان وستقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
فيما تُخيم حالة من الحزن العميق على أهالي قرية بني سمرج ومركز سمالوط بأكمله، لفقدان الأب وابنه بهذه الطريقة، وتُجدد هذه الفاجعة الدعوات إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية وتوعوية للحد من حوادث الغرق، خاصة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.