60 يوما لن تكفي.. عراقجي يقترح «اتفاق نووي مؤقت» مع واشنطن

ذكر تقريرلموقع «أكسيوس» أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال المحادثات النووية، السبت الماضي، إنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق نهائي ضمن فترة الـ 60 يوما، وهي الجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ واقترح ما إذا كان من الأفضل للطرفين التفاوض أولاً على اتفاق مؤقت.
وأبلغ عراقجي ويتكوف أن «طبيعة أي اتفاق نووي، بما تحمله من تفاصيل تقنية دقيقة، تجعل من الصعب للغاية إنهاء المفاوضات خلال 60 يوما»، كما نقل التقرير عن مصدرين مطلعين على المفاوضات.
التوصل لاتفاق شامل
من ناحية أخرى، ، قال ويتكوف للوزير الإيراني إنه «لا يريد مناقشة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي، بل يريد التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل خلال المهلة المحددة»، وفق التقرير.
وأضاف ويتكوف -بحسب المصدرين- أنه في حال رأى الطرفان مع اقتراب انتهاء المهلة أنهما بحاجة إلى وقت إضافي، يمكن عندها إعادة طرح فكرة الاتفاق المؤقت؛ فيما نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة هذه المسألة، مؤكدة أنه «ببساطة ليس صحيحًا ولا دقيقًا».
ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي رفيع إن ويتكوف وعراقجي أحرزا تقدما جيدا جدا خلال محادثاتهما في روما.
وأشار «أكسيوس» إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فيمكن أن يأمر ترامب بضربة عسكرية أمريكية ضد المرافق النووية الإيرانية، أو ربما يقوم بدعم ضربة إسرائيلية.
قلق إسرائيلي
وفق مصادر دبلوماسية إسرائيلية تحدثت لصحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون أن الاتفاق المرتقب «لا يرقى إلى مستوى التهديدات التي يشكلها البرنامج النووي الإيراني، خاصة مع عدم وجود مؤشرات على نية طهران تدمير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة أو وقف تشغيل منشآتها النووية تحت الأرض، والتي يصعب استهدافها عسكريًا».
ويبدو أن جهود مدير جهاز الموساد ديفيد برنيع ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لإقناع واشنطن باتخاذ موقف أكثر تشددًا «لم تلقَ النجاح الكافي»، بحسب مصادر الصحيفة.
ومن أبرز الثغرات التي تثير قلق إسرائيل في المحادثات التي يقودها ويتكوف وعراقجي بواسطة عُمانية هي غياب بند يُعالج قضية الصواريخ الباليستية الإيرانية، وهي السلاح المتوقع استخدامه لإيصال الرؤوس النووية.
وفي اتفاق 2015، جرى تجاهل هذا الجانب بحجة استخدام الصواريخ لأغراض تقليدية، وهو ما تعتبره تل أبيب «تقصيرًا جسيمًا» من الولايات المتحدة بشأن أمن تل أبيب.
ويرى مراقبون أن ترامب قد يسعى لتمييز اتفاقه الجديد عن اتفاق سلفه باراك أوباما، عبر تضمين ملف الصواريخ الباليستية، وهو ما يُمكن أن يخفف من حدة الاعتراض الإسرائيلي.