فى روما.. عراقجي: انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات مع واشنطن السبت

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة ستنطلق يوم السبت في العاصمة الإيطالية روما، مؤكدًا أن سلطنة عُمان لا تزال الراعية لهذه الاتصالات الدبلوماسية.
وقال عراقجي، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) من موسكو، إن “روما ليست الدولة المضيفة للمفاوضات، بل مكان إجرائها فقط، فيما تبقى الوساطة ومسؤولية تنظيم المحادثات غير المباشرة بيد سلطنة عمان ووزير خارجيتها”.
وأضاف: “نعم، سأكون في روما السبت للمشاركة في الجولة الثانية من هذه المفاوضات غير المباشرة”.
موسكو وبكين يمكن أن تلعبا دورًا داعمًا
وفيما يتعلق بالدور الدولي المحتمل، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن كلاً من روسيا والصين أعربتا عن استعدادهما للمساعدة في دعم مسار التفاوض، مشيرًا إلى أن هناك “ترحيبًا دوليًا بفتح طهران لقنوات دبلوماسية غير مباشرة”، وأن العديد من الدول أبدت رغبة في دعم هذا التوجه.
وأكد عراقجي أن "روسيا بالتأكيد قادرة على أداء دور إيجابي"، مستطردًا: "أصدقاؤنا الذين شاركوا سابقًا في المفاوضات النووية، مثل روسيا والصين، قادرون على المساهمة مجددًا".
جدية واستقرار في المواقف
وانتقد عراقجي التصريحات المتضاربة الصادرة عن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمفاوضات، قائلًا: "نسمع مواقف متناقضة من الجانب الأميركي، ونرى أن ما يُطرح على طاولة المفاوضات هو المعيار الفعلي".
وأكد أن طهران عبّرت بوضوح عن مواقفها ولن تغيّر أقوالها أو أساليبها، داعيًا واشنطن إلى الحضور بجديّة واتساق في الرؤية والخطوات.
وشدد على أن الوفد الإيراني سيشارك في محادثات السبت بـ"جدية كاملة"، وأن تقييم مسار التفاوض سيتوقف على طريقة تعاطي الطرف الأميركي.
رسالة خامنئي إلى بوتين
وفيما يتعلق بزيارته إلى موسكو، أوضح وزير الخارجية الإيراني أنه سلّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة من المرشد الأعلى علي خامنئي، ناقشت قضايا إقليمية وثنائية.
وصرّح بأن الرسالة “تضمنت نقاطًا مهمة حول مجالات التعاون، وقد قدمتُ توضيحات إضافية لبوتين بشأن مضمونها، أعقبها نقاش معمق حول ملفات التعاون الثنائي والتطورات الدولية”.
ووصف اللقاء مع بوتين بأنه “تجاوز الشكليات المعتادة”، حيث تطرّق الجانبان بعمق إلى تطورات المنطقة، لاسيما المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، وكذلك العلاقات الروسية-الأميركية.
وأكد عراقجي أن الاجتماع مع الرئيس الروسي اتسم بالجدية والعملية، وفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون في الملفات الإقليمية والدولية المشتركة.