المصري الوحيد .. تفاصيل فيلم " ولا عزاء للسيدات" المُشارك فى مهرجان أسوان

يشارك الفيلم المصري "ولا عزاء للسيدات" في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والذي تنطلق فعالياته في الفترة من 2 إلى 7 مايو المقبل، ويُعد الفيلم هو العمل المصري الوحيد المُشارك في المسابقة الرسمية لهذا العام، ما يعكس تميّزه من حيث الفكرة والطرح الفني الجريء.
فيلم "ولا عزاء للسيدات"
"ولا عزاء للسيدات" هو فيلم روائي قصير، تأليف وإخراج محمود زين، وإنتاج المعهد العالي للسينما، ويطرح العمل تساؤلات جريئة تتعلق بالمرأة والمجتمع، من خلال قصة صادمة وغير تقليدية. تدور أحداث الفيلم حول الشقيقين زاهر ومراد، اللذين يُفجعان بوفاة شقيقتهما العشرينية غير المتزوجة هيام.، إلا أن المأساة تأخذ منعطفًا صادمًا، حين يكتشف المغسِّلون أثناء الاستعداد لدفنها وجود آثار عضات حب واضحة على رقبتها وصدرها، ما يثير الشكوك ويثير الفضيحة، ويمنع إتمام الغُسل الشرعي للجثة.
وعن فكرة الفيلم، يقول المخرج محمود زين:"بدأت القصة من موقف بسيط لكنه مثير، ثم تطورت الفكرة إلى طرح سؤال أكثر عمقًا: ماذا لو كانت الجثة لامرأة في مجتمع ذكوري؟ هل ستحظى بحقها الشرعي في أن تُغسل وتُكفن وتُدفن، أم ستُمارس ضدها السلطة الذكورية حتى بعد وفاتها؟"
وأضاف أن العمل يتناول الصراع بين العُرف والدين، والسلطة الذكورية التي قد تحرم المرأة من أبسط حقوقها حتى في موتها، وهو ما جعله مؤمنًا بأهمية نقل هذه الفكرة للسينما.
يؤدي دور البطولة الفنان صدقي صخر، الذي عبّر عن حماسه للمشاركة في الفيلم، مشيرًا إلى أن موضوعه الجريء وطرحه لقضية اجتماعية مهمة من منظور مختلف كانا السبب الرئيسي في قبوله الدور. كما قال:"الفيلم يسلط الضوء على قضية شائكة، ومجرد وجوده ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة هو دليل على قوته الفنية ورسائله المؤثرة."
أبطال فيلم “ ولا عزاء للسيدات ”
وتشاركه البطولة كل من سهيلة الأنور، نادية حسن، ومحمود يحيى، وقد شارك في تنفيذ العمل فريق فني مميز، ضم مؤمن علاء الدين كمدير تصوير، محمد ممدوح في المونتاج، رامي مجدي كمهندس صوت، وعمرو سليمان في تصميم ومكساج الصوت، إلى جانب طارق عبد القادر في تصحيح الألوان، ومحمد أسامة حسن كمهندس ديكور، بينما تولى علي سليمان مهمة الإنتاج المنفذ.
الجدير بالذكر أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة يُعد من أبرز المهرجانات التي تُعنى بتسليط الضوء على قضايا المرأة في العالم العربي، ويُشجع الإنتاجات الفنية التي تتناول هذه القضايا من زوايا إنسانية وجمالية عميقة.